Forum of Fouad Zadieke

Forum of Fouad Zadieke (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/index.php)
-   موضوعات دينية (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/forumdisplay.php?f=11)
-   -   ابن الراعي (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/showthread.php?t=46261)

الاخ زكا 12-04-2018 08:28 PM

ابن الراعي
 
كتاب طعام وتعزية: الجمعة 13 / 4 / 2018
ابن الراعي

«دَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنـا مِنْ كُلِّ خطِيَّةٍ» ( 1يوحنا 1: 7 )

أثناء الخدمة فى الاجتماع ذات مساء، لمسَت العِظة قلب شابة مِن الحضور، فتجاوبت مع صوت الله، وقَبِلَت المسيح ربًا ومُخلِّصًا لحياتها. لكنَّ هذه الشابة كان لها ماضٍ أسود، فى كل مظاهر الشـر: سُكرٌ ... وإدمانٌ ... وعهارةٌ. إلا أنَّ التغيير كان واضحًا عليها، حتى إنها صارت شريكة فى الخدمة، وأصبحت تخدم وتُعلِّم فى مدارس الأحد.

ولم يمر وقت طويل حتى شدَّت انتباه ابن راعي الكنيسة. وهكذا تطوَّرت العلاقة حتى بدأوا ترتيبات عقد قرانهما. هنا ظهرت مُشكلة وحدث انشقاق في رأي الحاضرين الذين اعتقد نصفهم أنَّ مثلَ هذه الشابة ليست اختيارًا لائقًا بابن راعي الكنيسة. وبدأت الكنيسة فى جدال واسع ونزاع حول الموقف، فقرَّروا اجتماعًا تدبيريًا لبحث الأمر. وأثناء الاجتماع ازدادت حدة التوتـر حتى خرجت الأمور عن السيطرة تمامًا. وهنا بكَت الشابة إذ قد فضحوا ماضيها من جديد. فوقف خطيبها؛ ابن راعى الكنيسة، ليتكلَّم إذ لم يَعُد يحتمل ضيقة نفسها المُرَّة. بدأ الحديث هكذا: إنَّ ماضي خطيبتي ليس هو موضوع الحُكم هنا، إنَّ ما تُناقشونه الآن هو قدرة دم المسيح على مغفرة الخطايا! اليوم جئتم لتضعوا دم المسيح أمام المُحاكمة! والسؤال: هل دم يسوع المسيح يُطهِّر من كل خطية أم لا؟! هل دم المسيح يمحو كل الذنوب ويُنهي الماضي الأثيم أم لا؟

بكَت الكنيسة كلها حينما أدركوا أنهم قد سلبوا دم الرب يسوع المسيح المسفوك حقه!

كثيرًا يا إخوتي نحن نستحضر الماضي، ليكون سلاحًا ضد إخوتنا وأخواتنا. إنَّ الغفران هو صُلب إنجيل ربنا يسوع المسيح وجوهـره. فإن كان دم المسيح لم يُطهِّر ذنوب الآخرين كاملةً، إن كانت هذه هي القضية، فإننا جميعًا فى مُشكلة عويصة. فما الذي يمحو خطيتي إذًا؟ إن كنت تظن أنَّ دم المسيح لا يستطيع أن يغفر ذنوب إخوتك، فأنت أيضًا مُمسَك فى آثامك وخطاياك؟ ولكن الخبر الطيب هو أنه ليست هناك خطية على الإطلاق، أكبر من غفران الرب يسوع المسيح، أو أبعد من أن تصل إليها رحمته. إن الإيمان الشخصي في كفاية دم المسيح للتطهير وغفران الخطايا يفتح الباب أمام النفس التائبة لتأخذ مكانتها العظيمة بين القديسين والأفاضل، المُكرَّمين والأعزاء، على أمجد وجه من المُساواة، بدون خوف من عودة إلى تاريخ ذهب وانتهى، أو ماضٍ بغيض قبيح، هيهات أن يرجع ويعود!

فايز فؤاد


الساعة الآن 10:24 PM.

Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke