Forum of Fouad Zadieke

Forum of Fouad Zadieke (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/index.php)
-   موضوعات دينية (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/forumdisplay.php?f=11)
-   -   استقبال الأب (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/showthread.php?t=46284)

الاخ زكا 26-04-2018 10:00 PM

استقبال الأب
 
كتاب طعام وتعزية: الجمعة 27 / 4 / 2018
استقبال الأب

«وَإِذ كَانَ لَمْ يَزَلْ بَعِيدًا رَآهُ أَبُوهُ، فَتحَننَ وَرَكَضَ وَوَقَعَ عَلَى عُنقِهِ وَقَبَّلَهُ» ( لوقا 15: 20 )

عندما ترك الابن الأصغر بيت أبيه، لم يُذكَـر شيء عن مشاعر أبيه الداخلية. ولكن عند رجوعه من تيهانه وضلاله نجد تفاصيل مُلذة:

(1) الأب رَآهُ وهو لَمْ يَزَلْ بَعِيدًا: كان الأب ينتظره يوميًا. فالله يبحث عن الخاطئ. والشخص الأول في الكتاب الذي جاء ليبحث هو الله نفسه ( تك 3: 8 ، 9).

(2) تَحَننَ وتحرَّكَ بعواطفه: إنه يتكلَّم عن الدافع الإلهي؛ المحبة. ولقد برهن الله على محبته، إذ أعطى ابنه للخطاة ( رو 5: 8 ).

(3) رَكَضَ نحوه لمُلاقاته: وهذا يوجِّه نظرنا إلى الله الذي أتى إلينا في الرب يسوع. ونقطة الالتقاء بين الله والخاطئ كانت في صليب الجلجثة.

(4) وبالرغم من خِرَقِهِ البَّالية، فقد وَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ، وأخذه بين ذراعيه: فلا توجد مسافة، ولا تعيير، ولا حقد في قلب الأب. وها هو ابنه آمنًا بين ذراعيه! وهذا يتكلَّم عن الله الغني في الرحمة والمحبة (أف2).

(5) قَبَّلَهُ: والقُبلَة ليست فقط التعبير الخارجي عن المحبة، لكنها تتكلَّم أيضًا عن المُصالحة. لقد صُولحنا مع الله ( كو 1: 21 ). والمُصالحة تتضمَّن نوال عطايا لم نكن نتمتع بها من قبل.

لقد نال الابن ثلاث عطايا، تُرينا المدى الواسع لهذه المُصالحة. لقد نال أكثر مما كان له من قبل. إنه لن يكون عبدًا، بل هو ابن لأبيه، مُتمتعًا بما هو أكثر مما كان يتمتع به مِن قبل:

أ- الحُلَّة الأُولَى أو الثوب الجديد يَصف مركزنا الجديد: وهو يتكلَّم عن ثياب الخلاص التي اكتسَينا بها ( إش 61: 10 ؛ 2كو5: 21). ب- الخَاتَم يتحدَّث عن علاقتنا الجديدة: إنه يُذكِّرنا بأن لنا حياة أبدية. ومثل الخاتم الذي لا بداية له ولا نهاية، هكذا وفرة هذه الحياة ( يو 10: 10 ). ج- الحِذاء يتكلَّم عن الإمداد الإلهي الذي به نُصبح قادرين على السلوك كما يحق له في العالم. إننا نذهب إلى محضر الله لنسجد ككهنة مُقدسين، ونخرج للشهادة كملوك ( يو 10: 9 ؛ 1بط2: 5).

وفي النهاية . فقد ذُبح الْعِجْلَ الْمُسَمَّنَ. ونرى في هذا الأب وابنه يستمتعون معًا، إنه يتكلَّم عن ذبيحة المسيح، والشـركة التي لنا مع أبينا للتمتع بابنهِ. إنه فرح نُشارك الله الآب فيه. وفي الحقيقة فإن شركتنا مع الآب وابنه هي السبب للفرح الكامل والتام الذي لن ينتهي ( 1يو 1: 3 ، 4).

أرنست أوجست


الساعة الآن 11:41 AM.

Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke