|
جيوبُ الشرّ. شعر: فؤاد زاديكه
جيوبُ الشرّ يا أذى لبنان يا أهلَ (المنارِ1) يا جيوبَ الشرّ في هذي الديارِ تحتَ وقعِ القصفِ, إحراقِ المباني ليسَ من جدوى نقاشٍ أو حوارِ إنّ بعضَ الظنّ إثمٌ لو ظننتمْ أنّ فرضَ الرأي يأتي بانتصارِ. أفلسَ الإرهابُ و الترهيبُ دوماً ما لهُ نصرٌ وميضُ الانبهارِ كلّه آنيُّ يبدو لا تغامرْ و اعترفْ بالذنبِ جئْهُ باعتذارِ مَنْ يرى منكم فِعالاً مثل هذي خسّةٌ غدرٌ, غرورُ الانتحارِ يدركُ الأخطارَ كم يبدو جسيماً وقعُها فالكلُّ يغدو في شرارِ. اكتموا أصواتَ حقدٍ حطّموهُ مدفعُ الأحقادِ لا يأتي بغارِ عمّقوا روحَ الحوارِ الحرِّ منكم. مبعثٌ للخيرِ يبقى في مُدارِ هذه الأفعالُ بانت عن وجوهٍ فيها قبحٌ لن يرى نورَ النهارِ اتركوا الأغرابَ عيشوا في وئامٍ في تآخي. لا تكونوا كالجواري يفعلُ الأغرابُ فيكم ما يُرادُ و هو منكم إنّما ضعفُ انجرارِ. افتحوا آفاقَ وعي و استفيدوا من حروبٍ عشتمُ قبلاً بدارِ اكتبوا تاريخَكم عصراً جديداً في انسجامٍ بينكم منْ دونِ عارِ إنّها الأجيالُ تأتي ذاتَ يومٍ تفحصُ الآثارَ من هذا الدمارِ تُنطقُ الأحكامَ فيما قد جنيتمْ من رديءِ الفعلِ, مِنْ سوءِ اعتبارِ ليسَ من ناجٍ أرى منكم و مهما بدعةُ الأسبابِ كانتْ في ابتكارِ ألجموا التسييسَ عيشوا لانفتاحٍ و انشروا حبّاً لروحِ الانصهارِ ما جنيتم غيرَ آلامٍ و حزنٍ و احتقانٍ و افتراقٍ و انفجارِ ليس مفروضاً عليكم أن تعيشوا واقعَ الأحوالِ في ذلّ انكسارِ إنّما المفروضُ منكم تضحياتٌ كي يعيدَ الناسُ روحَ الاعتبارِ كلّما قرّبتمُ منكم رؤاكم أو توحّدتم, فأنتم باقتدارِ! ساعدوا لبنانَ يحيا في هدوءٍ كي يُقيمَ الفخرَ من تحتِ الغبارِ إنّهُ لبنانُ حرفٌ قد تسامى منْ حروفِ العشقِ في هذا المَدارِ بدّدوا أوهامكم, كونوا لشعبٍ أوفياءَ الفكرِ أحرارَ القرارِ! 1: إشارة إلى حزب الله من خلال قناة (المنار) الناطقة باسمه. |
| الساعة الآن 11:18 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke