Forum of Fouad Zadieke

Forum of Fouad Zadieke (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/index.php)
-   موضوعات دينية (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/forumdisplay.php?f=11)
-   -   عائلة مغفوري الخطايا (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/showthread.php?t=46271)

الاخ زكا 19-04-2018 09:16 PM

عائلة مغفوري الخطايا
 

كتاب طعام وتعزية: الجمعة 20 / 4 / 2018
عائلة مغفوري الخطايا

«أكْتبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأوْلاَدُ، لأَنهُ قَدْ غُفِرَتْ لَكُمُ الخَطَايَا مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ» ( 1يوحنا 2: 12 )

سبق الرسول وقرَّر المبدأين العظيمين اللذين هما دليل امتلاكنا للطبيعة الإلهية؛ الطاعة والمحبة ( 1يو 2: 3 -11). وهنا يستطرد مُخاطبًا القديسين أفرادًا كعائلة الله، مُميِّزًا إيَّاها كعائلة مغفوري الخطايا. وبعدها يُقسِّم عائلة الله إلى ثلاثة مستويات مختلفة من النضوج الروحي؛ آباء وأحداث وأطفال، مُخاطبًا كل فئة مرتين. في المرة الأولى يُعلن خصائصها، وفي المرة الثانية يُعطيها تحريضاته.

‏ z والمحبة ليست برهان الحياة الإلهية فينا فحسب، ولكنها المناخ الدافىء الوحيد المناسب للنمو الروحي، تمامًا كالشمس لنضوج الخضـروات والفاكهة. ولهذا أكدَّها الرسول قبل حديثه عن نمو العائلة، وليتنا نوفـر هذا الدفء لأولادنا لينضجوا فيه.

‏ z والوحي يؤكد في آيتنا، أن كل أفراد العائلة الإلهية (الأولاد) قد غُفرت لهم الخطايا. فهذا امتياز كل شخص تقابل مع الرب بالتوبة والإيمان. والخطايا قد غُفرت من أجل اسم الرب يسوع. وهذا لا يترك مجالاً للشك من جهة حقيقة غفران الخطايا. فالأساس الذي عليه قد غُفرت خطايانا هو اسمه المبارك، وليس توبتنا أو إيماننا. وإن كان الإيمان هو وسيلة الحصول على بركة الغفران، فثبات البركة أساسه اسمه المجيد.

‏ z وللأسف إن هناك من ضمن عائلة الله مَن لا يُدركون هذا الامتياز، ولكن هذا لا يُغير الحقيقة ولا يُفقدهم الامتياز. فقد غُفرت لهم الخطايا من أجل اسمه، ليس من أجل إدراكهم. حقًا ما أحلى اسمه! «لَهُ يَشْهَدُ جَمِيعُ الأَنْبِيَاءِ أَنَّ كُلَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ يَنَالُ بِاسْمِهِ غُفْرَانَ الْخَطَايَا» ( أع 10: 43 ). وإن كان عدم الإدراك لا يحرم من الامتياز، لكنه للأسف يحرم من التمتع بالغفران والسلام والجو العائلي. كما يحرم النفس من انفتاحها على عائلة الله. وهكذا تجد النفس ذاتها في محيط ضيق جدًا.

وإذا كانت المحبة هي الدفء الضروري للنمو، فإن التمتع بغفران الخطايا هو النسيم العليل والجو النقي لشعب الله لينمو فيه. ويُمكننا أن نُسمِّي عائلة الله، ”عائلة مغفوري الخطايا“. وليتنا لا ننسى أن نشكر الله دائمًا على بركة ونعمة الغفران الأبدي لخطايانا «قَدْ غُفِرَتْ لَكُمُ الْخَطَايَا مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ».

أشرف يوسف


الساعة الآن 01:05 PM.

Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke