Forum of Fouad Zadieke

Forum of Fouad Zadieke (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/index.php)
-   موضوعات دينية (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/forumdisplay.php?f=11)
-   -   فُلك الخلاص (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/showthread.php?t=46259)

الاخ زكا 10-04-2018 07:28 PM

فُلك الخلاص
 
كتاب طعام وتعزية: الأربعاء 11 / 4 / 2018
فُلك الخلاص

«اِصْنعْ لِنفْسِكَ فُلْكًـا مِنْ خشَبِ جُفْرٍ» ( تكوين 6: 14 )

في قصة فُلْك نُوح نجد الحقائق الأساسية لإنجيل نعمة الله:

(1) التقرير الإلهي: «قَالَ اللهُ لِنُوحٍ: نِهَايَةُ كُلِّ بَشَرٍ قَدْ أَتَتْ أَمَامِي، لأَنَّ الأَرْضَ امْتَلَأَتْ ظُلْمًا مِنْهُمْ» ( تك 6: 13 ). ورسالة رومية تُبيِّن أن الإنسان هو هو «لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ ... الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعًا».

(2) العلاج الإلهي: «اِصْنَعْ لِنَفْسِكَ فُلْكًا» ( تك 6: 14 ). لم يكن نوح يستطيع أن يعمل مِن نفسه شيئًا. إن خلاص الإنسان مِن صُنع الله نفسه. والفلك - رمزيًا – هو المسيح؛ فلك خلاص المؤمنين.

(3) الإنذار الإلهي: «هَا أَنَا آتٍ بِطُوفَانِ الْمَاءِ عَلَى الأَرْضِ لِأُهْلِكَ كُلَّ جَسَدٍ» ( تك 6: 17 ). وكذلك فإن إنجيل نعمة الله أيضًا يُقدِّم إنذارًا الآن: «كَيْفَ نَنْجُو نَحْنُ إِنْ أَهْمَلْنَا خَلاَصًا هَذَا مِقْدَارُهُ؟» ( عب 2: 3 ).

(4) الدعـوة الإلهية: «وَقَالَ الرَّبُّ لِنُوحٍ: ادْخُلْ أَنْتَ وَجَمِيعُ بَيْتِكَ إِلَى الْفُلْكِ» ( تك 7: 1 ). وكلمة «ادْخُلْ» ليست لغة أمر، لكنها تعني «تَعَالَ (Come)». ولا يزال الرب يسوع يُوجه دعوته: «تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ». وإنجيل نعمة الله لا يزال يدعـو أشر الخطاة للنجاة من الدينونة.

(5) الضمان الإلهي: «فَدَخَلَ نُوحٌ ... وَأَغْلَقَ الرَّبُّ عَلَيْهِ» ( تك 7: 7 ، 16). ويا للضمان! ويا للحماية! لم تَصل قطرة واحدة من المياه العظيمة إلى داخل الفلك المصنوع من «خَشَبِ جُفْر»، والمُغشـَّى بِالقَار من الداخل والخارج ( تك 4: 14 ). وكلمة ”جُفْرٍ“ تعني ”كفارة (Cover)“، ومن المؤكد أنه «لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ» ( رو 8: 1 ).

(6) العناية الإلهية: لقد كانت الحياة مكفولة والشبع متوفـرًا لسكان الفلك ( تك 6: 21 ). وهؤلاء الذين احتموا في ربنا يسوع المسيح هم موضوع رعايته وعنايته الدائمة «ثُمَّ ذَكَرَ اللهُ نُوحًا» ( تك 8: 1 ). فلا يمكن أن يُنسى أحدنا منه.

(7) المهمة الإلهية: «وَأَمَرَ اللهُ نُوحًا: اخْرُجْ مِنَ الْفُلْكِ» ( خر 8: 15 ). وما أروع طاعة نوح؛ اصنع، يصنع! ادخل، يدخل! اخرج، يخرج! ( يو 10: 9 ). كانت هناك مهمة ستوَّكَـل إليه خارج الفلك. وأيضًا على كل واحد فينا مهمة ينبغي أن يقوم بها.

(8) الاستعلان الإلهي: «فَخَرَجَ نُوحٌ وَبَنُوهُ وَامْرَأَتُهُ وَنِسَاءُ بَنِيهِ مَعَهُ» ( تك 8: 18 ). في خروج نوح إلى الأرض المُجدَّدة، نرى رمزًا وظلاً لظهور الرب بالمجد والقوة، عندما يملك ويُستعلَن، ونملك ونُستعلَن معه.

رشاد فكري


الساعة الآن 08:45 AM.

Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke