سيبقى جَهلُنا. شعر: فؤاد زاديكه
سيبقى جَهلُنا إذا قَيّمتَنا فالعيبُ فينا و لن يغني ادّعاءُ المُدّعينَ فقد صَمّمنا أن نحيا جموداً لكي نبقى عصوراً مُقْعَدِينَا و ألغينا حدودَ العقلِ حتّى تَفَوّقْنَا و فُقنا الجاهلينَ و ما مَلّتْ قِحافُ الرأسِ خوفاً ذليلاً بائساً زادَ الظنونَ ففكرُ الخوفِ أعيانا جهوداً و أبقانا غباءًا مُسْتَكينَا تآمَرْنا على الدنيا و قُلنا غَزَونا ندّعي فخراً و دِينَا فَوَرَّثْنا جموعَ الناسِ حزناً و آلاماً و تَرهيباً مُهينَا و ما زالتْ بنا الأوهامُ تجري "لِيوثٌ أفسدتْ ذاكَ العرينَ" صَنعنا العنفَ و الإرهابَ فكراً و غَذّينا عقولاً مُحْقِنينَا شروراً أثمرتْ هذا التباكي على فكرٍ أضرَّ العالمينَ فوجهُ الحقِّ مَذمومٌ لدينا كأعرابٍ و لسنا نادمينَا و روحُ العدلِ مَخذولٌ ذليلٌ على إيقاعِهِ عشنا سنينَا إذا قَيّمْتنا فاحذَرْ أذانا أذى العدوى لأنّا مُفْسِدونَا فكمْ مِنْ موقعٍ للجهلِ فينا على ظهرِ اختيالٍ تَلتَقينَا لقد كُنّا و مازِلْنَا و نبقى متى قيّمتَ فكراً مُفلسينَا و يبقى فخرُنا يحكي هَوانَاً و نمشي نحوَهُ مَشيَ الهُوَينَا سيبقى جَهلُنا مادام فينا إلهُ الخوفِ مَعبوداً لعينَا و يبقى عقلُنا مِنْ دونِ فعلٍ يشلُّ الخوفُ روحاً مِنْ يَدَينَا. |
الساعة الآن 03:35 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke