Forum of Fouad Zadieke

Forum of Fouad Zadieke (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/index.php)
-   زاوية قاموسية (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/forumdisplay.php?f=53)
-   -   إلفيو آهة مينساها، ومعو إلى القبر ودّاها (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/showthread.php?t=2049)

fouadzadieke 01-01-2006 01:43 PM

إلفيو آهة مينساها، ومعو إلى القبر ودّاها
 
إلفيو آهة مينساها، ومَعو إلى القبر ودّاها.

إلفيو: الذي فيه. مَنْ به.مَنْ عنده ... الخ
آهة: هي تحريف عاهة. وهي العلّة المرضية. وتكون هذه العلّة على الأغلب جسديّة لكنّ المراد بها هنا هي العلّة النفسية المعبّر عنها بالفعل والسلوك وليس المقصود هو العلّة البدنيّة والآهة: هي العادة التي درج عليها الانسان والذي لم يعد بمقدوره التخلّي عنها وهي تكون على الأرجح عادة مقيتة وسيئة مستعبِدة تحاول بكل وسائل الإغراء أن تحيك شباك الضعف والاستسلام لإرادة الانسان حتى توقعه فريسة أنيابها. ومتى تمكّنتْ منه, صارت تنهش فيه كما تشاء فيصير - والحال هذه - عاجزاً مسلوب الإرادة مشلولها مسوقاً بدافع الرّغبة في الاستمرار في ممارستها لكونه وقع تحت سحر مغرياتها.
مِينساها: أي سيذكرها ويمارسها ولن يتخلّى عنها. فهو لن يغفلها أو ينقطع عنها ناسياً إيّاها.

وقد نظمتُ شعراً بهذا الخصوص ولأجل هذا الغرض أقول فيه:

مّنْ عاني مِنّا علّة ً أو آها .. ما ظنّي - حتّى الموت - قد ينساها

تستشري فينا طبعة ً منبوذة ً .. تستهلكُ الأعصابَ. ما أقساها!

تدونا منها رغبة ٌ ملحاحة ٌ .. وتظلّ تكوينا بحكم هواها

محبوكة ٌ منها الوسيلة ُ والخطى .. تنجرّ مسحوراً بسيل مداها

ما نافع ٌ منها بوصل ٍ عاشق ٌ.. فطلاقها خيرٌ. يّذلّ أذاها!

كم عانى منها عاشق ٌ ومتيّم ٌ.. فاْغلبْ هواها, واتّق بلواها!

بالسّعي جهداً لاجماً إغراءها .. والخوض فيها قاهراً مسعاها

في شحذ كلّ إرادة ووسيلة ٍ.. تنجو بك من هائجات ِ حماها!

ويضرب هذا المثل الأزخيني المعروف لدينا في آزخ وديريك والجزيرة السورية بين أبناء آزخ ويدلّ على أن عادة سيئة قد تمكّنت من سلوك الشخص المقال من أجله هذا المثل فبات لا يستطيع التحلّص منها أو الإقلاع عنها.

وتوجد أمثال في اللغة الفصحى تعطي نفس المعنى مثل: "مِنْ تعوّد على شيء عاد عليه " و المثل " مِنْ شبّ على شيء شاب عليه " و المثل " ما عدا ممّا بدا ". كما يوجد ذلك في بعض الأمثال العربية العامية لشعوب الأمة العربية المختلفة ومن هذه المثل الشّامي القائل: "فالِجْ لا تعالِجْ ".

من كتاب " المُنتخَبْ من جداول آزخ الصّافية فيما ذهبْ من الأمثال على السّجع والقافية " تأليف فؤاد زاديكه

دكتور سهيل 01-01-2006 02:25 PM

شكر أستاذنا الكبير على تقديم أمثالنا الأزخية وطريقة شرحها للجميع
وكل عام وانت والعائلة بالف خير

fouadzadieke 01-01-2006 03:58 PM

شكراً لك يا دكتور سهيل وكنت بعثت إلك برسالة خاصة عن موضوع كتاب "الحصار والسّبي الأكبر" بعد تحدثي مع المؤلف على التلفون وطلبت منه المشاركة في المنتديات وإني اقترحت عليك أن تقوم بنشر القصة على أقسام وسوف أقوم بالتعليق والتوضيح والشرح متى لم يشارك المؤلف في ذلك فلدي من المعلومات ما يكفي ويزيد لخوض غمار مثل هذا النقاش والردّ على تساؤلات الأخوة المشاركين.

الياس زاديكه 01-01-2006 03:59 PM

تسلم ياأخي فؤاد على هذا التفسير ، يعطيك ألف ألف عافية .

أخوك
ألياس

fouadzadieke 01-01-2006 04:02 PM

شكراً لك يا أخي الياس وأرجو أن أتمكن من تقديم الذي فيه الفائدة والخير لأبناء بلدتي آزخ الحبيبة.

fouadzadieke 13-04-2021 12:06 PM

إلفيو آهَة مِينسَاها، و مَعُو إلى القبر ودّاها(دَلّاهَا)
بقلم/ فؤاد زاديكى


إلفيو: الذي فيه. مَنْ به. مَنْ عنده ... الخ
آهَة: هي تحريف عاهة. وهي العلّة المرضية. وتكون هذه العلّة على الأغلب جسديّة لكنّ المراد بها هنا هي العلّة النفسية المعبّر عنها بالفعل و السلوك و ليس المقصود هو العلّة البدنيّة. و الآهة: هي العادة التي درج عليها الانسان و الذي لم يعد بمقدوره التخلّي عنها و هي تكون على الأرجح عادة مقيتة و سيئة مستعبِدة تحاول بكلّ وسائل الإغراء أن تحيك شباك الضعف و الاستسلام لإرادة الانسان حتى توقعه فريسة أنيابها. و متى تمكّنتْ منه صارت تنهش فيه كما تشاء فيصير – و الحال هذه - عاجزاً مسلوب الإرادة مَسُوقاً بدافع الرّغبة إلى الاستمرار في ممارستها لكونه وقع تحت سحر مغرياتها.و صار أسيرًا لها.
مِينسَاها: أي سيذكرها و يمارسها و لن يتخلّى عنها. فهو لن يغفلها أو ينقطع عنها ناسياً إيّاها. . لن ينساها

و قد نظمتُ شعراً بهذا الخصوص و لأجل هذا الغرض أقول فيه:

مَنْ قد يُعاني عِلّة ً أو آهَهْ .. ما الظنُّ حتّى مَوتِهِ يَنْسَاها

تجري به في طَبْعة ٍ مَنبوذة ٍ .. تستهلكُ الأعصابَ ما أقساها!

تدعو إليها رغبة ٌ مَحمومةٌ .. تكوي بِحُكمٍ عندما نَسعاهَا

محبوكة ٌ منها خُطىً في سَيرِها .. تَنْساقُ مسحوراً لها تَهواها

ما نافع ٌ منها بِوَصل ٍ عاشق ٌ.. لا مُرْتَجى منها و مِنْ مَرْماهَا

كم نالَ منها خيبةً أزلامُها.. يَقوى هَواها, إذْ بهِ بَلواهَا

بالسّعي جَهداً نَتَّقي إغراءَها .. و الخوضُ فيها قاهرٌ مسعاها

في شَحْذ جَهدٍ نافِعٍ نسعى لهُ .. ننجو بنفسٍ لا نقولُ الآهَا.

و يُضرب هذا المثل الأزخيني المعروف لدينا في آزخ و ديريك و الجزيرة السورية بين أبناء آزخ و يدلّ على أنّ عادة سيئة قد تمكّنت من سلوك الشخص المقال من أجله هذا المثل فبات لا يستطيع التخلّص منها أو الإقلاع عنها, فهي تأصّلت فيه.

و توجد أمثال في اللغة الفصحى تعطي نفس المعنى مثل: "مَنْ تعوّد على شيء عاد عليه" و المثل " مَنْ شبّ على شيء شاب عليه" و المثل " ما عدا مِمّا بدا ". كما يوجد ذلك في بعض الأمثال العربية العامية لشعوب الأمة العربية المختلفة و من هذه المثل الشّامي القائل: "فالِجْ لا تعالِجْ ".

من كتاب(المُنتخَبْ من جداول آزخ الصّافية في ما ذهبَ من الأمثال على السّجع و القافية) تأليف فؤاد زاديكه


الساعة الآن 01:32 PM.

Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke