![]() |
آزِخُ الحنينِ شعر: فؤاد زاديكي
آزِخُ الحنينِ الشاعر السوري فؤاد زاديكي رَجْعُ الحنينِ بِنارِ الوَجْدِ مُتَّقِدٌ ... وَمَوجُهُ فِي بِحارِ الصَّمْتِ يُلْقِينَا هِيَ الدِّيارُ إذا لاحَتْ مَعالِمُها ... هَزَّتْ غُصُونَ الهَوَى الغافِي لِتُشْجِينَا تَهبُّ نَفْحةُ ذِكْرَى مِنْ مَراتِعِنا ... فَتَسْتَفِزُّ دُمُوعًا في مآقِينَا يا بائِثَ الشَّوْقِ في أطلالِ مَنْ رَحَلُوا ... إنَّ الرُّسومَ لَأصواتٌ تُنادِينَا صَوْتُ الشَّتاءِ، ورِيحُ الشَّرْقِ إذْ عَصَفَتْ ... وطِيبُ خُبْزٍ بِكفِّ الأُمِّ يُحْيِينَا عَوامِلُ الشَّوْقِ غَيْمٌ في مَخايلِنا ... مِنْ طَيْفِ مَنْ رَحَلُوا، كانُوا يُحِبُّونَا يا طارِقَ البابِ فيها كُنْ عَلى مَهَلٍ ... لُثْ تُرْبَها، سَتراهُ المَجْدَ مَدْفُونَا حاراتُها سِفرُ عِزٍّ صاغَهُ قِدَمٌ ... جُدرانُها من حَكايا الصَّبْرِ تَبْنِينَا قِفْ في مَدَى شَمَمٍ بانتْ شمائِلُهُ ... كَمْ رَوَّتِ الأرضُ مِنْ عَزْمٍ مَيامِينَا تِلْكَ الكنائسُ والأدْيارُ شامِخَةٌ ... كأنَّها في سَماءِ اللهِ أيْدِينَا يا كَرْمَ حَقلٍ عَلى الأطرافِ مُنْتَشِرًا ... حَلاوَةُ الشَّهْدِ ما زالَتْ تُغَذِّينَا سَقَتْ دِماءُ الأُلى مَجْدًا مَنابِتَهُ ... فصارَ طَعْمًا لِعِزِّ الأرْضِ يُعْطِينَا وقَبْرُ جَدٍّ بَصَمْتِ المَوْتِ يُخْبِرُنا ... أنَّ الجُذورَ مَداراتٌ تُحَاكِينَا هذِي مَلاحِمُ ساحاتٍ قد انتَصَرَتْ ... بِيومِ هَوْلٍ رَدَدْنا فيهِ غازِينَا يا (آزخَ) العزِّ ما عَزمٌ قدِ انْكَسَرَ ... بَطُولَةُ الأهْلِ لِلأمْجادِ تَهْدِينَا يَغْتالُنا الوَقْتُ والأبعادُ تَقْهرُنا ... والحُزْنُ يَرسُمُ وَشْمًا في نَواصِينَا نَمْشِي وفي القَلْبِ نَبْضٌ لا يُفارِقُهُ ... صَدَى اللّيالي التي ضاعَتْ تُوَافِينَا يا أيُّها الباحِثُ المِعْطاءُ قُلْ لَهُمُ ... حُقُوقُنا في سُطُورِ الحَقِّ تَكْفِينَا يا شاعرَ الصّدقِ حَسْبُ المُنتًهَى شَرَفًا ... إنَّا ل(آزخَ) نَفدِي ما سَيُبْقِينَا صوتَ الحَكايا طُيُورًا في مَداخِلِنا ... تَشْدُو بِألحانِ مَنْ غابُوا فَتُشجِينَا. |
| الساعة الآن 11:19 PM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke