Forum of Fouad Zadieke

Forum of Fouad Zadieke (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/index.php)
-   المنتدى المسيحي (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/forumdisplay.php?f=188)
-   -   دماء فتاة (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/showthread.php?t=7306)

georgette 14-10-2006 11:58 PM

دماء فتاة
 
دماء فتاة

ولد لعائلة إبنة جميلة جدا، ومع أن هذه العائلة الصغيرة، كانت تسكن في بلد مسيحي، لكن والديها، أرادا أن يبعدا إبنتهما عن أي أمر يخص الله.

عاشت إبنتهما سنيها الأولى، ولم تعرف أي شيء عن الله، وكأن الله غير موجود.
في أحد الأيام، طلبت الأم من إبنتها أن تذهب الى الدكان لتشتري لها شيئا. ذهبت تلك الفتاة الى الدكان، لكن في طريق عودتها سمعت صوت ترنيم جميل، خارجا من أحد الكنائس الصغيرة...إقتربت تلك الفتاة، داخلت لترى ما يحصل...
كان هناك صف لمدرسة الأحد، فبعد الترنيم، وقف أحد معلمي مدرسة الأحد وتكلم للأولاد عن الرب يسوع، كيف كان يعمل العجائب، ويشفي الناس، وكيف كان يحب الجميع. ومن محبته لكل واحد منا، أخذ مكاننا على الصليب، ومات ليخلصنا من الخطية.
أحبت تلك الفتاة ما سمعته عن الرب يسوع، ولم تشعر بالوقت الذي كان يمر، بل لدى سؤال معلم مدرسة الأحد، إن كان أحد يرغب أن يصلي، رفعت يدها، وصلّت صلاة بسيطة للغاية، معبرة عن محبتها لصديقها الجديد الذي إبتدأت تحبه.
لدى إنتهاء مدرسة الأحد، أحست تلك الفتاة الصغيرة، بأنها تأخرت عن البيت، وإبتدأت السماء تمطر بغزارة، وبدون شك قد قلق عليها والديها.
وصلت تلك الفتاة البيت وقد بلل المطر جسدها كله. فما أن دخلت حتى رأت وجه والديها الغضوب... حاولت تلك الفتاة أن تطلب السماح، قائلة: أنا متأسفه يا ماما، لكن في طريق عودتي، سمعت صوت موسيقى خارجا من الكنيسة، فدخلت، وسمعت قصة جميلة جدا عن يسوع، وطلبت منه أن يدخل قلبي إذ أحببته جدا...
لدى سماع والدها ما قالته، حتى إنقض عليها، فاقداً وعيه، ومستسلما للشتائم، والتجاديف، إذ لم يعد يقدر على ضبط نفسه، فأخذ حزامه وأخذ يضرب تلك الفتاة الصغيرة من غير وعي، بينما الأم تصرخ بصوت عالٍ، حتى وقعت إبنتها على الأرض مغمى عليها.
لمدة يومين كانت تلك الفتاة الصغيرة طريحة الفراش، كانت الأم تحاول وضع بعض المرهم على جروحاتها، لمنع الإلتهاب، بينما الدموع تملئ عينيها لما حصل لإبنتها...
لكن في صباح اليوم الثالث، أصيبت تلك الفتاة بحمة قوية، وأخذت تلك الفتاة تهذي لشدة الحرارة، دعي أحد الأطباء، لكن لم يكن من علاج... بالرغم من كل المحاولات... إذ كانت تلك الفتاة تغيب لفترات طويلة عن الوعي...
لكن في مساء ذلك اليوم، جلست تلك الفتاة في السرير، ونادت والدتها... لدى سماع والدتها صوت إبنتها، فرحت تلك الأم ظناً منها بإن إبنتها أخذت تتعافى...
قالت الفتاة: ماما... أجابت أمها نعم يا حبيبتي... قالت: ماما، هل يمكن أن تجلبي لي الفستان الذي كنت أرتديه ذلك اليوم عندما ذهبت الى الكنيسة...
أجابت الوالدة، لماذا يا حبيبتي، إذ قد اصبح ممزقا، وكان قد تبلل بالمطر، وعليه بعض بقع دما... ، إني أنوي رميه...
كلا يا ماما بل أريده جنبي، فهل لك أن تجليبه لي...
لكن لماذا يا حبيبتي... سألت الأم، بينما أقترب والد الفتاة من باب الغرفة، والحزن والندم يرتسمان على وجهه، لما فعله بإبنته الصغيرة...
أغمضت الفتاة الصغيرة عينيها، وخفت صوتها، ولم تكن تعلم بأن اباها يقف جنب الباب...
أخيرا قالت، ماما : إن ملاك قد جاء وأخبرني، بأنني قريبا سأذهب الى السماء، وأحببت أن آخذ ذلك الفستان معي، لكي أخبر يسوع بأنني ايضا، ارقت بعض الدماء محبة له...
أخي وأختي، إن السؤال لك ولي هو: وماذا نحن يا ترى فعلنا من أجله؟


fouadzadieke 15-10-2006 05:03 PM

قصة محزنة لكنها حملت معانة الإنسان في هذا العالم الفاني وعلينا أن نعي أمور حياتنا وأن نتقرب من ربنا بما يكفل لنا أن نصير من ابنائه المحبين شكرا لك يا جورجيت على هذه القصة المعبرة والمفيدة.

joumana 15-10-2006 08:23 PM

شكرآ لكي يا حبيبة قلبي على هذه القصة الحزينة ولا نقدر أن نقدم للرب أي شئ غير الصوم والصلاة لكي نتقرب منه وسيدنا يسوع المسيح قدم نفسه عنا وقال لناولكن متى جاء أبن الأنسان ألعله يجد الأيمان على الأرض لذالك نطلب من الرب أن يزيد أيماننا

الياس زاديكه 15-10-2006 08:57 PM

إنها قصة حزينة ياأختي يجب أن نتخذها عبرة لنا في الحياة كي نبقى على الطريق المستقيم وإلى جانب الله ... تشكري أختي .
تقديري ومحبتي
ألياس

SamiraZadieke 15-10-2006 09:10 PM

علينا أن نأخذ تعاليم المسيح ونطبقها في حياتنا العملية ونظهرها بأعمالنا ونحن لم نقدم الدماء وإن لزم الأمر فنموت فداء لاسمه وقد مات عنا على الصليب وهو الرب الممجد وياليتنا نلنا شهادة لاسم المسيح مثلما نالها الكثيرون من المؤمنين والمؤمنات شكرا لك على هذه القصة الحزينة وويل للذي يقف بوجه المؤمن ...

georgette 15-10-2006 10:19 PM

1 مرفق
الاحبا
فؤاد
جومانا
الياس
سميرة
كلمة شكر لا تكفي بحقكم فانتم بمروركم الدائم واضافاتكم الرائعة تنفخون بقلوب المواضيع حياة ونفس جديد
لكم اجمع محبتي وامتناني


الساعة الآن 04:56 PM.

Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke