حبيبتي . . اشتقت إليك
اشتقت إليك حبيبتي ،
ورجعت أكتب لك ثانية
علّني أواسي نفسي بهذه السطور .
اشتقت إليك فما عادت تكفيني الأحلام ،
ولا عدت أشبع من لقاء بخيل
من وراء هذه الشاشة الصماء التي تجمعني بك .
اشتقت إليك فهل هناك من دواء
للحب يشفي قلبي المتيم بك ،
ويشفي عيوني الحالمة بلقائك .
اشتقت إليك حبيبتي
وليس لي إلا أن أنادي عليك ،
لعل صوتي يصلك من بعيد
فيهمس في أذنيك لتأتيني مع النسيم عروساً ،
ملاكاً يفوح بالعطر والحب والجمال .
اشتقت إليك وليتني أملك حقاً مفاتيح اللقاء
أو أعرف مخبأها السحري
لكنت أفتّش عنها إلى آخر العمر
كي أجدها والتقي بك فأبقى معك إلى الأبد .
اشتقت إليك ،
أجيبيني هل هناك شيء أجمل من الحب ،
هل هناك شيء أرق وأعذب
من رعشة القلوب وخفقانها بالحب
هل هناك أجمل من أن تحِبّ وأن تحَب .
اشتقت إليك ،
إلى كل شيء فيك ،
إلى عينيك ،
إلى رموشك وخديك ،
اشتقت إلى النوم على ضفتيك ،
على شفتيك ،
على زنديك . .
اشتقت إليك .
اشتقت إلى ليلة رائعة فوق الغيوم
أقضيها معك رغما عن هذا الواقع الظالم
الذي لا ينحني إجلالاً لهذا الحب الكبير الذي يجمع قلبينا .
اشتقت إلى حتى أظافرك ،
إلى التراب الذي تدوسيه بأقدامك الناعمتين ،
اشتقت إلى مداعبتك بأحلى الكلمات ،
بأرقها وأعذبها ،
اشتقت إلى صوتك الجميل الذي يملؤه الحب
والذي تعلن آهاته عن أحاسيسك النبيلة الطاهرة .
اشتقت إليك فدلّيني كيف أعود بلا اشتياق ،
كيف أعود بلا سرحان ،
كيف أعود بلا توهان ،
دلّيني كيف أحاول النسيان ،
فأنا ما عدت أستطيع أن أقوى على الفراق أو اللوعة والحرمان .
اشتقت إليك حبيبتي ،
فبالله عليك لا تحرميني منك
ومن الشبع من اللقاء بك ،
فأنا ما عدت أنا الذي يعرفه الناس قبل مجيئك إلى حياتي ،
فقد أصبحت مسحوراً نصفي من لحمٍٍ ودمٍ ،
ونصفي الأخر من صوّان ،
وما عاد للسحر أن يشفيني ولا عادت تحييني كلمات من الجان
اشتقت إليك حبيبتي . . اشتقت إليك . .