عد 30 عاماً تعيين سفير سوري في العراق ..
لأول مرة منذ ما يزيد على 30 عاماً، قررت سوريا تعيين سفير لها في العاصمة العراقية بغداد، في خطوة جديدة تمهد لعلاقات طبيعية بين الجارين العربيين.
و استقبل الرئيس بشار الأسد ، الثلاثاء، محافظ "القنيطرة" السابق، نواف عبود الفارس، الذي تم تعيينه في هذا المنصب، حيث قام بأداء اليمين القانونية، ليصبح أول سفير لسوريا في العراق.
ونقلت وكالة الأنباء السورية " أن وزير الخارجية وليد المعلم، شهد أداء الفارس لليمين القانونية في قصر "الروضة" بالعاصمة دمشق، مشيرة إلى أن الأسد "تمنى له النجاح في مهمته."
وشغل السفير السوري الجديد لدى بغداد عدة مناصب حكومية، منها محافظ اللاذقية، والقنيطرة، وإدلب، كما كان أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في "دير الزور."
وفي سياق متصل قال مراقبون سياسيون إنه " في الوقت الذي ينتظر فيه العالم تعيين سفير سوري في لبنان وإقامة علاقات دبلوماسية مع جمهورية لبنان فان السوريين يفاجئون العالم كعادتهم بإدارة الملفات غير المعلنة وإحيائها وتسييرها إلى جانب أكثر الملفات ضجيجا ".
وكانت كل من بغداد ودمشق اتفقا في أواخر العام الماضي على إقامة علاقات دبلوماسية بينهما، فيما دأبت الحكومة العراقية والإدارة الأمريكية على اتهام سوريا بالسماح لمقاتلين أجانب بالدخول إلى العراق عبر حدودها، وهي الاتهامات التي نفتها دمشق مراراً.
وفي منتصف كانون الثاني الماضي، قام الرئيس العراقي جلال طالباني بزيارة سوريا، في خطوة كانت الأولى لرئيس عراقي منذ نحو 30 عاماً، التقى خلالها الرئيس بشار الأسد.
وأُعلن في بغداد أواخر 2007 عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين العراق وسوريا حيث وقع وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، ونظيره العراقي، هوشيار زيبارى، على إعلان عودة العلاقات بين البلدين.
|