الموضوع: الممنوع مرغوب
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 28-02-2010, 02:47 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,136
افتراضي

اقتباس:
هذه كانت قصتي مع التفاحة لكن بعد أن كبرت وقرأت ذات مرة في الكتاب المقدس

كيف منع الرب أبوينا من تناول ثمار تلك الشجرة ( معرفة الخير والشر)

لكنهما فعلا ما فعلت و لكن مرارتهم كانت الموت والهلاك

إلا أن الرب أشفق عليهم فأرسل من يعطيهم خبز الحياة ليزيل عنهم مرارة الموت والهلاك

أجل أرسل الفادي ليطعمنا جسده وبه يزيل كل مرارة ونحيا حياة أبدية


إنه لأمر رائع و محبوب و مثير, عندما يستطيع أحدنا كتابة خواطر عمّا مرّ بحياته منذ كان طفلا و إلى أن أصبح رجلا. و مما لا شك فيه فإن كل هذا ستكون فيه دروس بليغة و عظات حكيمة, لأنه خلاصة تجارب, و نتاج معاناة. كم صدقت كلماتك بهذه البساطة الجميلة فكانت أبلغ من البيان لأن المشاعر الصادقة, يعجز البيان عن الإفصاح عنها بدقة و صدق كما هي. لقد وضعت يدك على أمر خطير و هام للبشرية جمعاء من خلال روايتك لهذا الموقف المحرج الذي أوقعتَ نفسك به, لكن أعطيتنا ربطاً جميلا بين هذا الحدث و بين الحدث الأهم في الحياة ألا و هو كسر آدم لأمر الرب و عصيانه له حيث ذاق هو الآخر كما ذقت أنت من الشجرة المحرمة أو التي لم تكن صالحة للأكل, فكانت مرارة الخطيئة و هي الموت كما أشرت إليه. لكن الرجاء لم يمت فإن الرب الذي أعطى هذا الدرس لآدم و لجنسه البشري من بعده, أرسل له مخلصا و فادياً, استطاع أن يحيل تلك المرارة إلى حلاوة لا مثيل لها. حلاوة الخلاص بموت الرب على الصليب. شكرا لك يا عزيزي إنه نص مشبع بروح الفكرة الجميلة و الصائبة و المفيدة.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس