دمشق لتسريع التأليف.. والحكومة العتيدة سوريّة بامتياز
3Share
استغربت أوساط مواكبة لعملية تأليف الحكومة مشروع الحملة الذي يطل برأسه على العميد المتقاعد مروان شربل (المقترح اسمه لوزارة الداخلية) من قبل جهات سياسية تدرجه في خانة سياسية معينة على رغم معرفتها بصلته الوثيقة بالرئيس سليمان وانتمائه الوطني أولاً وآخراً.
وسط هذه الأجواء، عزت مصادر مطلعة أسباب الاندفاعة الأكثرية نحو التشكيل إلى قرار سوري أبلغ إلى الحلفاء بوجوب وضع القطار على السكة والانطلاق في حكومة تملئ الفراغ السياسي الذي بات يشكل عنصر قلق على سوريا لارتداداته السلبية المحتملة في ظل وضع دقيق تمر به، يستوجب تحصين خاصرتها لعدم استغلال المسرح اللبناني وتوظيف الحدود لاستهدافها، باعتبار أن دمشق تنظر الى التطورات السورية كمؤامرة غربية للاطاحة بالنظام وفرض خريطة جديدة في المنطقة.
وأشارت إلى أن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي وظف المناخ الضاغط لتشغيل كل محركات التأليف، وبدأ تركيب قطع “البازل الحكومي” الواحدة تلو الأخرى وصولاً إلى حكومة ممهورة بخاتمه و”بحياكة ميقاتية” بامتياز تؤدي دورها الوطني وفق الدستور في مواجهة التحديات الداهمة كفريق عمل متجانس بعيد من المماحكات والتجاذبات التي حكمت حكومة الوحدة الوطنية الأخيرة وعطلت دورها.
في المقلب الآخر، يترقب سياسيو المعارضة تطور مسار التأليف مستغربين سقوط الحواجز والشروط والالغام “بسحر ساحر” وقال مصدر معارض أن مستجدات الساعات الأخيرة أثبتت بما لا يرقى الى الشك أن الحكومة العتيدة سورية بامتياز طابعاً وشكلاً وقالباً تؤدي الغاية المرجوة في حماية ظهر دمشق في مرحلة حرجة إقليمياً.
المصدر: موقع ١٤ آذار الرسمي