الموضوع: دمشق وأبناؤها
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-05-2011, 07:04 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,334
افتراضي دمشق وأبناؤها

دمشق وأبناؤها
كتبت السيدة حنان لحام، الداعية والمفكرة من دمشق
بعض الأخوة و الأبناء يتوجهون إلي أحيانا طالبين مني ألا أحرض على المعارضة .. بحجة أننا نعرض الناس للخطر ونعطل المصالح الاقتصادية ..
ابتداء أقول إنني متأثرة جدا من كلامهم .. كيف يعيشون وهم مهددون بالفصل من أعمالهم .. مرعوبون من التلفظ بكلمة معارضة ...
ما ذنبهم حتى يفصلوا من العمل ؟! و لماذا يصبح الكلام جريمة ؟! هل هذه حياة .. ؟! توجع أمير الشعراء لدمشق عندما احتلت و قال : سلام من صبا بردى أرق و دمع لا يكفكف يا دمشق .. ؟!
لقد بذل الأحرار دماءهم حتى تتحرر دمشق من الاستعمار ..
و إن أبناءها يستحقون حياة أفضل مليئة بالكرامة والضمانات الاجتماعية .
ألا تريدون أن يستمتع أولادكم في المستقبل بحياة كريمة بعيدة عن الذل و الإقصاء ..؟!
هل سيبقى أولادنا يتذمرون من الأوضاع الصعبة معنوياً ومادياً في بلدهم ..؟!
و كيف نوقف سيل الهجرة إلى الخارج .. علما بأن الذين يهاجرون هم النخبة الذين حصلوا على مستوى عال من التعليم
والمتفوقون والمبدعون لماذا تبقى بلدنا في مؤخرة الأمم تجحد نبوغ أبنائها .. تحرم عليهم الكلام
و تجبرهم على الخضوع و السكون أمام الأخطاء . ؟!
تأكدوا أيها الإخوة بأنني لولا الإيمان بالله والمسؤولية أمامه لسكت واسترحت في بتي .. ولكن الدين ليس قعوداً في البيت و الإيمان بالقدر ليس الاستكانة لمجريات الأمور ..
إن قدر الله فينا يجري بحسب ما قمنا به من أسباب .. ولئن تعرضنا في الدنيا للمتاعب بسبب قول الحق .. فإن هذا أهون بكثير من غضب الله في الدنيا والآخرة ..
تأملوا يا إخوتي كيف جعل الله جريمة كتمان الحق من أفظع الجرائم في القرآن .. حيث يهدد الله عليها بلعنة الله وملائكته و الناس أجمعين ..
فكيف تعتبرون أننا نعيش في ألف خير ..؟!
و أنتم مهددون بالفصل من أعمالكم .. مجبرون على تنفيذ الأوامر ولو كانت ضد أهلكم .. خائفون مرعوبون من كلمة شاردة بقدر من هنا أو هناك ..
أين هو( الألف خير) الذي تعيشون فيه ؟!
إننا نريد لأولادكم أن يقفوا أحراراً تحت الشمس في بلد يشهد له التاريخ بالريادة والحضارة ..
في دمشق .. أقدم مدينة في العالم والحضارة
حنان لحام

ملاحظة: قمت بنشر هذه الدعوة لأن أكثرها صائب لكن لي بعض التحفّظ على أفكار فيها من مثل: كتمان الحق أفظع جرائم القرآن. من المعروف بأن القرآن فيه أموراَ أكثر فظاعة و شناعة من هذا فهو دستور القتل و الإرهاب و التمييز و التعدي و الدعوة إلى التخلف و الجهل و العودة إلى الوراء لآلاف السنين.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 12-05-2011 الساعة 07:10 PM
رد مع اقتباس