عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 26-05-2011, 09:59 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,343
افتراضي شكرا قطر …لا بقلم ريتا أبي رعد حاكمه

شكرا قطر …لا


8Share


بقلم ريتا أبي رعد حاكمه

شكرا قطر …لا
استرجاعًا للماضي، أيْ فترة المحنة التّي تعرّض لها الجنوب اللبناني طوال الحرب الإسرائيلية الطّاحنة على أرضه والتّي استمرّت ثلاثة وثلاثين يومًا أعقبها نصرٌ وصف بالإلهي اسفر عنه النصر الالهي ودحر المحتل، كان لدولة ، من خلال إعلامها، أنْ تتحقّق وقف اطلاق النّار آنذاك، وبدأت أولى مساعدات الإغاثة حيث بعثت الإمارة القطريّة بسبع طائرات محمّلة مواد غذائيّة ومستلزمات طبيّة ناهيك عن الجهود لاعادة إعمار الجنوب بسرعة قياسيّة، فضْلا عن إعادة إعمار البنى التّحتيّة وإعادة بناء المدارس كما تقديم التّعويضات للعائلات المتضرّرة في الجّنوب: الخيام، عيتا الشّعب، بنت جبيل … و الأمر الأبرز، كان خطابات الشّكر والامتنان لكلّ فلس قدّمته دولة قطر للشّعب اللبناني.
وما جاء عن لسان سيّد المقاومة:” نبض الوطن قطر تثبت إنّها كبيرة. كبيرة
كبيرة في عطائها، كبيرة في انتمائها العربيّ والدّفاع عن قضايا الأمّة العربية، كبيرة في مدّ يد المساعدة الى الأشقّاء عندما يحتاجونها. كبيرة في أفعالها وليس بأقوالها فقط. هذه هي قطر حفظها الله.”
وفجأةً، هبّت رياح التّغيير في الدّول العربيّة، شعوب تطالب بالحرّيات واسقاط الأنظمة تدريجيًا حيث كانت قطر وإعلامها ، قناة الجزيرة بالتّحديد، تدعم الشّعوب الصّارخة والمتألّمة من هذه الأنظمة الحاكمة بالسّيف وكم الأفواه وقمع الحريّات
وتابع المواطن العربي وبدقّة لحظة بلحظة مشاهد التّغيير من قناة الجزيرة من تونس الى الجزائر ومصر واليمن الى أنْ دقّ ناقوس الخطر بلاد الشّام وانتفض الشّعب السّوري لاسقاط النّظام الأسدي المعروف بممارسة جميع أنواع القمع والظّلم لشعبه وهنا وقع المحظور، فما أنْ بثتّ المحطّة المذكورة التّطاهرات والاحتجاجات وداعمةً ثورة الشّعب حتّى خوّنت وهوجمت وانزل عليها وعلى دولة قطر جميع أنواع التّحريض والتّشكيك بانتمائها الوطني العربي فلم يعد أمير قطرالشيخ أحمد بن خليفة أل ثاني عربي أصيل فسوريا وأتباعها سحبوا منه صفة الشّقيق وانتهى شهر العسل بين قطر ولبنان فلم يعد للشّكر مكان ولا للأعمال الخيريّة وجود . حتّى اللوحات الإعلانية التّي ما زالت محفورة في ذاكرة اللبنانيين” شكرًا قطر” محاها موقف سياسي ربّما يأتي يوم وتنشر لوحات جديدة يكتب عليها “عذرًا قطر، هكذا نحن اللبنانيون، مدعوون دائمًا للتّصفيق ولتبنّي مواقف سوانا ، مواقف ندفع نحن أثمانها في آخر المظاف” فلا شكرا لقطر … ولا عذرًا من اللبنانيين .
ريتا أبي رعد حاكمه
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس