اثنان من متهمي “حزب الله” شاركا في استهداف “الشهداء الأحياء”
24Share
كل التوقعات والتطلعات اللبنانية نحو مهلة الشهر الممنوحة من المحكمة الدولية للابلاغ عن مصير مذكرات التوقيف في حق المتهمين الاربعة من “حزب الله” تفجرت دفعة واحدة, أمس, في 11 أغسطس: رسائل أمنية ومحطات قضائية وإعلان دولي عن الخطوة التي قد تعقب الرد اللبناني.
فالانفجار الذي دوى في مرآب للسيارات في منطقة انطلياس, ولئن لم تتوضح خلفياته ودوافعه وما اذا كان يحمل في مضامينه هدفاً تخريبياً أو رسالة لجهة ما, الا ان المراقبين السياسيين لم يعزلوه اقله زمنيا عن الارتباط المباشر بعمل لجنة التحقيق الدولية وخطوات المحكمة.
أما المحطة القضائية, فتمثلت في استماع وفد لجنة التحقيق الدولية الى افادة الوزيرين السابقين الياس المر ومروان حمادة والزميلة مي شدياق في محاولات اغتيالهم في مكتب المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا.
وذكرت “وكالة الأنباء المركزية” نقلاً عن مصادر واسعة الاطلاع ان لجنة التحقيق أبلغت المر وحمادة وشدياق ان اثنين من المتهمين الاربعة من “حزب الله” شاركا في العمليات التي استهدفتهم, إضافة الى عملية اغتيال جورج حاوي.
وأكدت اللجنة ان القضاء الدولي وضع يده على الملف ويتوجب على الثلاثة التهيؤ لمرحلة المحاكمة الدولية, وان قراراً اتهامياً جديدا قد يصدر في القضايا الاربع قريباً, تعقبه مذكرات توقيف في حق متهمين جدد.
وفي سياق متصل, أشارت المعلومات إلى أن القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري قد يعلن خلال أسابيع.
وعقب الاستماع إلى إفادته, قال المر: “إنه لو لم يكن هناك حلقة مترابطة مع إغتيال الرئيس رفيق الحريري لما كنا في قصر العدل اليوم (أمس)”, وشدد على انه لم يتخذ صفة الادعاء الشخصي, مضيفاً انه سيصدر قريباً عن المحكمة قرار في شأن قضيته وانه مستعد لتوكيل محامين لذوي الشهداء الذين استشهدوا معه.
من جهته, أشار الوزير حمادة إلى أنه اتخذ صفة الادعاء على مجهول منذ الأول من اكتوبر 2004, مؤكداً ان التحقيق أحرز تقدما ملموسا جداً والمحكمة آتية.
وفي تصريح إلى وكالة “فرانس برس”, قال حمادة ان “المعلومات التي قدمت لنا مؤسفة, وتكشف حجم المؤامرة”, رافضا الادلاء بمزيد من التفاصيل
بدورها, قالت الإعلامية مي شدياق “هذه لحظة مهمة جدا, لأن ذلك دليل على متابعة كل القضايا التي حصلت منذ العام 2004. وبالنتيجة هناك قضية اساسية ستكون مرتبطة بمعظم القضايا الاخرى. ما استطيع قوله ان هناك 3 قضايا مرتبطة ومتصلة في ما بينها. مع قضية استشهاد الرئيس الحريري ورفاقه. وهذا سيتم اعلانه قريبا في غضون ايام. وسيعلن في غضون ايام ايضا القرار الاتهامي, وسيتضمن التفاصيل المتعلقة بالاشخاص الاربعة المتهمين باغتيال الحريري. وسيتركز التحقيق الذي سيعلن على الاشخاص الاربعة الذين اعلنت اسماؤهم, وما استطيع قوله ان التحقيق مستمر في قضيتي وانما ليست مرتبطة, ولكن المدعي العام للمحكمة القاضي دانيال بلمار اصر على ان اتبلغ هذا الامر من المحكمة, ولاطلاعي على اجواء التحقيق الذي سيستمر في مراحل لاحقة, وما سيكشف قريبا متعلق بثلاث قضايا”.
وأضافت “ليس لدي حق ان ادلي بالقضية الثالثة المتعلقة باغتيال الحريري, انما بلمار اصر على طمأنتي ان هناك جدية في العمل, وتوصلوا الى ارتباط في القضايا الثلاث وبالخلية التي يمكن ان تكون وراء اغتيال الحريري والقضايا الثلاث الاخرى, وهذا يعني ان هناك قضايا مشمولة بالمحكمة الدولية”.
المصدر: السياسة الكويتية