إلى شعب الأرز
مُتاحٌ سائدٌ هذا الخرابُ
و مفتوحٌ على المِصراعِ بابُ
دماءٌ نازفاتٌ دونَ ذنبٍ
و أفعالٌ تولاّها الكلابُ
و أحوالٌ إلى المأساةِ تجري
فلا عقلٌ و لا ردٌّ يُجابُ
أرى (لبنانَ) منحوراً وريداً
مِنَ الأغرابِ. تنفصُّ الرّكابُ
و مِنْ إعرابِ قولٍ و اجتهادٍ
ينوءُ الحِملُ, تنحلُّ الرّقابُ
ترى في الشّارعِ المُهتاجِ جمعاً
قطيعاً و الزّعاماتُ الذئابُ
تشقُّ الكونَ شقّاً جعجعاتٌ
هنا تهديدُ هذا أو سِبابُ
على هذا و هذا في سباقٍ
و ما يجري بصدقٍ يا شبابُ
نفاقٌ واضحٌ و القصدُ منهُ
بكلّ الصدقِ كَسبٌ و اجتذابُ
لماذا لا نعي أمراً كهذا
فنسعى للتحدّي لا نهابُ؟
فما بالنومِ مِفتاحٌ لحلٍّ
و لا يوماً سيغنينا السّرابُ
شبابُ الأرزِ كالأرزِ انتماءٌ
شموخٌ و اقتدارٌ و انتصابُ
(لحزبِ اللهِ) مشروعٌ غريبٌ
و ما فيهِ انتفاعٌ أو صوابُ
لهُ في كلِّ ميدانٍ فتيلٌ
لوَقدِ النارِ كي يبقى اضطرابُ
ليبقى ماسكاً بالأمرِ دوماً
(لإيرانَ) انتماءٌ و انتسابُ
تعرّى فاشلاً في كلّ دربٍ
و في سوريّا أيضاً و العقابُ
سيأتي ذات يومٍ, صدّقوني
طفا كيلٌ و ساد الاكتئابُ.