صِلةُ الأرحامِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
صِلِ الأرحامَ روحًا، يا بنَ آدمْ ... فما كانتْ بِخصمٍ، كي تُخاصِمْ
دَعِ البغضاءَ تنحو لانتحارٍ ... و حاوِلْ كلّ مجهودٍ تُسالِمْ
إذا ما نابَ خَطبٌ ذاتَ يومٍ ... و عشتَ الضّيقَ أو بعضَ المظالِمْ
فإنّ الحاجةَ القُصوى تُنادي ... على الأرحامِ، للعونِ المُلائمْ
هِيَ المَدعُوّةُ الفُضلَى لهذا ... فما عنها غِنًى، مهما تُساوِمْ
بِلا شرطٍ، صِلِ الإيقاعَ منها ... ففي أنغامِها لحنٌ مُسالِمْ
حَذَارِ مِنْ مفاعيلِ انجرافٍ ... إلى الإنكارِ في جهلٍ مُلازِمْ
هِيَ الأرحامُ أصلٌ، بل أساسٌ ... لنا عندَ انتِسابٍ في تَنَاغُمْ
معَ الأرحامِ نحنُ الفرعُ منها ... فما عنها تَخَلٍّ كانَ قائِمْ
المانيا في ٥ أيلول ٢٤