سَلَامًا أيُّهَا الفَرَحُ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
سَلَامًا أيُُهَا الفَرَحُ ... عَسَى يُسْتَنْزَفُ التَّرَحُ
نَعِيمُ السَّعْدِ مُنْغَلِقٌ ... جَحِيمُ الهَمِّ مُنْفَتِحُ
كَثِيرٌ مِنْ أمَانِينَا ... بِهَذَا العَصْرِ مُنْطَرِحُ
طِبَاعُ النَّاسِ مَا عَادَتْ ... كَمَا كَانَتْ، إذِ انْحَرَفُوا
عَنِ الأخلاقِ، عَنْ قِيَمٍ ... هُمُ عنْ خُلْقِهِمْ شَطَحُوا
فَمَا مِنْ مُؤمِنٍ فيهِمْ ... أساؤوا، أزْعَجُوا، جَرَحُوا
لقدْ خَانُوا أمَانَتَهُمْ ... و أثوَابَ الوَفَا طَرَحُوا
أضاعُوا فُرصَةً وُهِبَتْ ... لأجلِ الخَيرِ ما فَلَحُوا
علَى سَوْءَاتِهِمْ سَكَتُوا ... و لكنْ بعدَهَا انْفَضَحُوا
لِهَذَا قُلتُ في شِعْرِي ... سَلَامًا أيُّهَا الفَرَحُ