🌺 غَزَلُ الإِحْسَاس
للشاعر السوري فؤاد زاديكي
يَتَغَزَّلُ الإِحْسَاسُ مِنْ أَعْمَاقِهِ ... فِي مَنْ يُحِسُّهُ نَشْوَةً بِمَذَاقِهِ
يَهْفُو إِلَيْهِ الحُلْمُ فِي تَوْقِ الهَوَى ... وَيَفِيضُ عِطْرُ الوَجْدِ فِي آفاقِهِ
لِيُدَاعِبَ الأَفْرَاحَ فِي أَنْفَاسِهَا ... لَحْنٌ يُثِيرُ المَدَّ مِنْ أَشْوَاقِهِ
فَكَأَنَّما وُجِدَ الوُجُودُ لِحُبِّهِ ... وَكَأَنَّهُ سِرٌّ جَرَى بِنِطَاقِهِ
يَسْرِي كَضَوْءِ الفَجْرِ فِي أَلْحَانِهِ ... وَيُضِيءُ نَبْضَ القَلْبِ فِي إِطْرَاقِهِ
وَيَرَى الحَيَاةَ قَصِيدَةً عَذْرَاءَ لَا ... تُهْدَى لِغَيْرِ وَصَالِهِ وَعِنَاقِهِ
فَإِذَا تَنَفَّسَ فِي المَدَى أَسْرَارَهُ ... زَادَتْ تَبَارِيحُ الدُّجَى بِنَسَاقِهِ
فَتَهَادَتِ الأَرْوَاحُ فِي مِشْوَارِهَا ... وَتَنَامَتِ الأَشْوَاقُ فِي أَحْداقِهِ
حَتَّى إِذَا غَابَ السُّكُونُ بِلَوْعَةٍ ... خَفَقَتْ قُلُوبُ العَاشِقِينَ بِسَاقِهِ