نزوة الإنسان
سئمتُ نزوة الإنسان
في قتل الملايين ِ
وفي التعبير عن رأي
بتقطيع الشرايين ِ
وفي التشديد والحزم
وغلْق الفكر والدّين ِ!
كرهتُ ثورة الإنسان
عنفُ الناس يشقيني
وظلمُ القهر والتشريد
تقتيل المساكين ِ.
لماذا أيّها الإنسانُ
لا تسعى إلى حين ِ
إلى هدي وإصلاح ٍ
ورفق حالم اللّين ِ؟
إذا الإنجيلُ أذانا
وقرآن القرانين ِ
وتوراةٌ فما نحنُ
سوى خلق الشياطين ِ!
نقول الله رحمنُ
ونحن آلُ تنّين ِ
نجيزُ فرقة ً, كرهاً
وأحقاد الثعابين ِ.
نقول الخير في الدنيا
ونجري كالملاعين ِ
إلى إقصاء مَنْ ليس
على رأي على دين ِ.
أهذا منطقٌ هذا؟
أهذا الدينُ يعنيني؟
جمود الذهن مَعطبة ٌ
وقلبٌ للموازين ِ
وتحريك لوحدنة ٍ
لتعطيل القوانين ِ
بتسييس الديانات
أرى العلاّت تأتيني
أرى ذبح المعايير
وتشويه البراهين ِ!
ضعافٌ نحن في الذات
ولا نقوى على لين ِ
ذكاءُ الخبث يعدينا
وإرهابُ الملاعين ِ!
علاج المشكل اليوم
علاجٌ بالتمارين ِ
على أن نفهم الدنيا
بفتح العقل لاثنين ِ!
إلام الخوف يغزونا
من التحديث يا عيني؟
فما التحديث بُعبُعةٌ
ولا حرق الجثامين ِ
ولا وأدٌ لماضينا
بل المعطى لتحسين ِ!
أرى الأسباب واهية
تغوص جبلة الطّين ِ
و لا نشتمّ رائحة
لأنواع الرياحين ِ!
أصوليّات تفكير
خطاباتُ المجانين ِ
تحيل الدنيا قاطبة ً
إلى حمّى براكين ِ.
تشاء الفوضى تجتاحُ
برفض للتلاوين ِ.
يرون وفق زاوية
ونهج ضيّق العين ِ.
فقتلُ النفس بالنفس
حرام الشّرع والدّين ِ
يقول الله: لا تقتلْ!
ولا تسعى لتفتين ِ
لأني رحمة جئتُ
أتيتُ الخلقَ تكويني!