جورجيت حسيب ملكي
أختي الغالية. كان إسبوعا من ليالي ألف ليلة وليلة قضيناها معكم . ما أثار غضبي هو البوليس السويسري إليك هذه الأبيات . غادرنا ألمانيا يوم الإثنين ***** أنا وزوجتي قرة العين إلى سويسرا بصحبتنا ولدين **** أوقفنا البوليس على الحدود ساعتين فتشنا من اليدين إلى الرجلين *** وكأن كلا منا قد قتل إثنين تمنيت لو كان معي سيف ذو حدين ***لقطعت بوليسكم السويسري نصفين أختي . لم نكن نتمنى فراقكم . أيام جميلة وساعات لذيذة عشناها بينكم . أجل ستبقى لنا ذكرى تدق في عالمنا. ماأحلى لقاء الأحبة وما أمر فراقهم . أخي وصديق طفولتي حسيب. ليس من إنسان إلا وقد مرت به لحظات ينعقد فيه لسانه ويلجم فمه ليدع مجالا للدموع أن تتكلم. لتعبر عن مشاعر النفس بأبلغ بيان وبما يعجز أن يفصح عنه اللسان لو نطق . فدموع الفرح ودموع الحزن والفراق أفضل ترجمان ولذلك كانت برهانا على صدق الإحساس المكبوت بداخلنا. جئنا لزيارتك ياصديقي **** وأنا أهذي طول الطريقي مناديا أين أنت يا حسيبي ***ثلاثون عاما لم أشفي غليلي من كلامك من مزاحك ياحبيبي***جئت أناجيك شجوني صعدنا من الأمتار ألفين ***حتى أصبحنا بين الطبقتين وصلنا أخيرا إلى البيتين **لأنهم كانوا لنا الهدفين إستقبلنا حسيب مفتوح اليدين ***وأختي هيلدا يحميها الله من العين بقبلات حارة نابعة من القلبين***حتى تساقطت الدموع على الخدين تعرفنا هناك على أخين ****ملكي وريما الله إيديم الأتنين بصحبة ومحبة إنتهوا اليومين ***بقلب مؤلم فارقنا الحبيبين فألى اللقاء يا أعز مخلوقين أخوكم ألياس
|