هذا صحيح مائة بالمائة وجميع ما يجري على الساحة اللبنانية لا يخدم لبنانيا واحدا بل هو يلحق الضرر والأذية بكل اللبنانيين وأرى أن بوادر تغيير خطير سيجري على الساحة بعد نفض غبار الحرب ولا يمكن أن يظل الواقع على ما كان عليه قبل خطف الجنديين الإسرائيليين وهذه الأزمة تخدم مصلحة كلّ من اسرائيل وإيران على حساب الشعب اللبناني المسكين الذي يدفع الثمن من دم ابنائه. لا أعتقد أبدا أن إسرائيل ستتوقف عن ضرب وتدمير حزب الله ولبنان ما لم يتم تنفيذ كل الشروط التي تطالب بها. والعرب على الدوام يفكرون بعواطفهم وينسون بل يحاولون أن يتناسوا بأن الآخرين يخططون لاستراتيجيات على مدى بعيد ليست لشهر أوسنة بل لعقود من الزمن ولا زال العرب يعتمدون بكل أسف على سلاح دغدعة العاطفة الأعمى والهوبرة ونداءات يسقط يسقط ويعيش يعيش. ستكشف الأيام القادمة على أن الذي نقوله صائب وصحيح. لقد كانت اسرائيل المعتدية دائما تنتظر مثل هذه الفرصة وهذا التبرير لتقوم بما قامت به. شكرا لك يا أخي بسام على مقالتك المنطقية والصائبة وكل قلوبنا مع الشعب اللبناني الذي لا ناقة له ولا جمل في هذه الحرب بل هو سيق إليها بتخطيط خارجي واضح. فلماذا لم تشتعل الجبهة على الجولان وتم تفجيرها في بيروت والجنوب اللبناني؟ وهل ستظل الدول الإقليمية التي تلعب دورا في الأحداث الأخيرة خارج لهيب النار؟ إن اللعبة خطيرة جدا وقد تصير كاريثية بكل معنى الكلمة ما لم يتم احتواء الموقف و وقف لهيب الحرب والدمار الذي يزداد شراسة يوما بعد يوم.
|