أختنا الغالية الآشورية أهلا بك مجددا هنا وفعلا أنت بين أهلك وإخوتك ونحن أحسسنا بهذا منذ لحظة دخولك وكما غادرت العراق بلد الآشوريين والبابليين والسومريين والأكاديين والكلدان أجدادانا الأوائل فإننا مثلك غادرنا بلدنا وفي القلب غصة فللظلم أشكال مختلفة ومتنوعة يا أختاه وأطلب من الرب يسوع المسيح أن يحفظ عائلتك وأولادك من كل مكروه وأن يعطيهم الصحة ويحقق لهم النجاحات في الحياة العملية كما نصلي لجميع شعوبنا الآرامية المضطهدة هنا وهناك وهي تعاني المرارة والحرمان والقهر والغربة وكنت قبل بضعة أسابيع قد نظمت قصيدة بعنوان حنين إلى العراق أعتقد أنك لم تقرئيها لذا أثبتها لك هنا لتتسنى لك فرصة قراءتها وهي مشاعر صادقة أحسست بها بعدما راسلتني في دردشتنا هنا الفتاة العراقية فانيسا من كندا وطلبت مني أن أنظم لها 3 أبيات من الشعر عن الحنين إلى العراق لتضعهم في الموبايل وفعلت ذلك لكني وجدت أن الأبيات تعدت الثلاث وصارت قصيدة مطولة وإني أهديها لك ولعائلتك الكريمة ولكل شعبنا المسيحي في العراق أينما وجد: حنيني إلى العراق عراقَ الحبّ و الأحلامِ فيك تركتُ ذكرياتي، عشقَ قلبي و غادرتُ و ظلّ الحزنُ فيّ عميقاً ظاهراً كيف أخبّي؟ صبرتُ غير أنّ الصبرَ لانَ فهل بالعونِ يأتي منك ربّي؟ عراق الخير كنتَ يا حبيبي فصرتَ تحت تدميرٍ و ضربِ! أأبكي نفسي أم أبكي بلادي و قد تاهت دروبُ كلّ دربِ؟ عراقي لم يعد في الكون أمنٌ فغاب العقلُ في جهلٍ و ذنبِ أريدُ عودةً فالنفسُ فيها من الأشجان من أنواع كرْبِ أصلّي كلّ يوم كي يعودَ هدوءُ الروح كي نحظى بعذبِ تردّى الحالُ حيث القتلُ صار لسانَ الحال في سلبٍ ونهبِ! إلهي أرفعُ صوتي إليك و كلّي لوعةٌ تشكو بندْبِ أما آن الأوان لكي أزورَ بلادي تنتهي أعمالُ غصبِ؟ فؤادي مثل نفسي في ضياعٍ بحورُ الهمّ زادت بعد حربِ يظلّ القلبُ يهوى أن أعودَ و أن أحظى به في بعض قرْبِ أحنّ والحنينُ اليوم فيضٌ غزيرٌ فاحتوي يا ربّ غلبي!