عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-04-2007, 08:49 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,222
افتراضي الطوائف الأرمنية أحيت ذكرى الإبادة الأرمنية

الطوائف الأرمنية أحيت ذكرى الإبادة الأرمنية



‏92 سنة مرت على المجازر التي ارتكبتها تركيا بحق الشعب الارمني.‏
شهداء لن يتم نسيانهم يتقلبون في قبورهم مطالبين متابعة قضيتهم بوسائل صارمة تعيد ‏اعتبارهم وتريحهم.‏
فقد احيت امس الطوائف الارمنية الذكرى فأقيمت القداديس ووضعت اكاليل الغار والقيت ‏كلمات اعتبرت انه لا يكفي استنكار الابادة بعد المطالبة بالحق، آن الأوان لطلب التعويض عن ‏دماء الشهداء.‏
كيشيشيان
ترأس كاثوليكوس الارمن الارثوذكس آرام الاول كيشيشيان القداس الذي اقيم في مقر ‏الكاثوليكوسية في انطلياس، لمناسبة الذكرى الـ 92 للمجازر الارمنية، في حضور وزير ‏الدولة لشؤون التنمية الادارية جان اوغاسبيان، سفير ارمينيا فاهان غيفوناتيان ‏والنواب: هاغوب بقرادونيان، آغوب قصارجيان، جورج عدوان، سليم سلهب، نبيل نقولا، ‏مسؤول «القوات اللبنانية» في المتن الشمالي ادي ابي اللمع وممثلين للاحزاب والجمعيات ‏الامنيةو حشد من المؤمنين.‏
ووجه الكاثوليكوس كيشيشيان رسالة بالمناسبة دعا فيها الى «الاصغاء دائما الى الشهداء ‏والبقاء اوفياء لارثهم»، واعتبر «ان شهداءنا يقولون لنا انه يجب علينا متابعة قضيتهم ‏بوسائل صارمة، ان الابادة ليست قضية ارمنية فقط بل هي قضية الانسانية جمعاء، وقضية حق ‏وعدالة، لذا يجب متابعتها حتى النهاية لان الابادة بلا عقاب تفتح الباب لابادات ومجازر ‏اخرى مؤكدا ان على الدول والشعوب التي تدافع عن حقوق الانسان والعدالة ان تواجه سياسة ‏الانكار هذه».‏
واضاف: «ان شهداءنا يقولون للعدالة يجب علينا ان نخطو خطوة متقدمة، اي من مطالبة ‏بالاعتراف الى مطالبة بالتعويضات، لا يكفي الاعتراف بالجريمة، لا يكفي اظهار الحقيقة، لا يكفي ‏استنكار الابادة بعد المطالبة بالحق، آن الأوان لطلب التعويض عن دماء الشهداء.‏
آرام الاول
وقبل ظهر امس ترأس كاثوليكوس الارمن الارثوذكس لبيت كيليكيا آرام الاول قداسا على ‏ارواح الشهداء في حضور ممثلي الاحزاب الارمنية والسفير الارميني في لبنان، والنواب الارمن ‏الحاليين والسابقين، وممثلي الجمعيات والهيئات الارمنية، ووفد من التيار الوطني الحر برئاسة ‏النائب د. نبيل نقولا ممثلا العماد ميشال عون، ووفد من حزب الكتائب اللبنانية، ووفد من ‏القوات اللبنانية برئاسة النائب جورج عدوان، ومسعود الاشقر عن قدامى القوات ‏اللبنانية. ووضعت اكاليل من الزهر على ضريح الشهداء في باحة البطريركية من قبل كل من ‏السفير الارميني واهان دير غيفونتيان والعماد ميشال عون والرئيس ميشال المر وحزب ‏الكتائب والقوات اللبنانية والشيخ نديم الجميل وحزب الطاشناق.‏
وألقى البطريرك عظة دعا فيها الى المثابرة في ملاحقة القضية الارمنية التي هي قضية ‏الانسانية جمعاء وليس فقط الشعب الارمني، انها قضية حق.‏
واشار الى ان وجه تركيا الإجرامي لم يتغير وإن تغيرت الاساليب، مؤكدا انه لا يمكن ان يكون ‏هناك اعتدال او تنازل في الموقف الارمني تجاه قضيته العادلة مهما حاولت تركيا تضليل ‏الرأي العام وتحريف الوقائع. وشدد على ان الاعتراف بجريمة الابادة ليس الهدف المنشود بل هو ‏الوسيلة للوصول الى الهدف اي الحصول على التعويض المعنوي والمادي من تركيا. في الختام اقيم ‏عرض لكشافة الهومنتمن في باحة الكاثوليكوسية.‏
بطريركية الارمن ـ الجعيتاوي
كما أقيم حفل تأبيني في بطريركية الارمن الكاثوليك في الجعيتاوي برئاسة البطريرك نرسيس ‏بدروس التاسع عشر وحضور النائب اغوب بقرادونيان والوزير السابق جاك جوخاداريان من ‏ابناء الطائفة.‏
وأكدت الكلمات على استمرار الشعب الارمني في المطالبة بإنصاف قضيته مهما طال الزمن، ‏وترأس البطريرك بدروس التاسع عشر قداس الجنازة على أرواح الشهداء.‏
الهيئة المركزية لاحياء الذكرى
أقامت الهيئة المركزية لإحياء ذكرى الإبادة الأرمنية امس الاول تجمعا شعبيا في بكفيا حيث ‏احتشد ابناء الطائفة الارمنية امام النصب التذكاري للشهداء واضاءوا الشموع ونثروا ‏الورود حول النصب رافعين الصلوات على أرواح الشهداء.‏
وأقيم حفل تأبيني في حضور مطران الارمن الارثوذكس كيغام خاجريان ورئيس اتحاد الكنائس ‏الارمنية الانجيلية القس صوغومون كيلاغبيان، وممثل طائفة الارمن الكاثوليك، والنائب اغوب ‏بقرادونيان، والسفير الارمني في لبنان واهان در غيفونتيان، واعضاء اللجان المركزية ‏للاحزاب الارمنية الثلاثة وحشد من الفاعليات.‏
وشددت الكلمات على الانجازات التي تحققت في القضية الارمنية ودعت الشباب الى الاستمرار في ‏مسيرة الدفاع عن هذه القضية والنضال من اجل الحق مهما حاولت تركيا التهرب من ‏مسؤوليتها وتشويه الوقائع التاريخية، لأن الشعب الارمني يؤمن بانه لا يموت حق وراءه ‏مطالب.‏
وفي الختام اقيمت صلاة لراحة نفس الشهداء برئاسة المطران خاجريان، وعرض شريط مصور حول ‏آخر التطورات التي تسجلت لصالح القضية الارمنية المحقة.‏
هذا ونظم شباب وطلاب حزب الطاشناق نشاطات واحتفالات تأبينية في زحلة وعنجر وطرابلس ‏ومناطق بيروت.‏
رحلة حج
هذا وبتنظيم الهيئة المركزية لإحياء الذكرى وحضور مطران الارمن الارثوذكس كيغام خاجريان ‏اقيمت رحلة حج لطلاب المدارس الارمنية في لبنان الى منطقتي دير الزور ومرقده في سوريا حيث ‏هجّر الارمن باعداد ضخمة عام 1915 وسقط الآلاف منهم إما بسبب الجوع او بسواطير الجنود ‏العثمانيين.‏
شارك في زيارة الحج أكثر من أربعمائة طالب وطالبة يرافقهم مدراء المدارس واساتذتها، ‏وكانت رحلة الحج مناسبة جدد فيها الجيل الجديد وعده بالوفاء لدماء اجداده ومواصلة ‏المسيرة والنضال من اجل قضية الشعب الارمني حتى تتصالح تركيا مع ماضيها الاسود وتعترف ‏بمسؤوليتها عن جريمة الابادة وتقدم التعويض المعنوي والمادي للشعب الارمني.‏
المر
وجه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الياس المر كلمة الى الشعب الارمني في ذكرى ‏المجازر في 24 نيسان، جاء فيها: «لا يسعنا الا ان ننحني اجلالا امام الشهداء الارمن الذين ‏سطروا بدمائهم فصلا بطوليا مؤلما من تاريخ هذا الشرق دفاعا عن ايمانهم ووجودهم وحضارتهم ‏وتراثهم ولغتهم وارضهم. في هذه الذكرى الحزينة، نجدد اعجابنا واحترامنا لصلابة الشعب ‏الامني الابي ونضاله المشرف الذي لم تنل منه السنوات والزمن، هذا النضال الذي شكل أمثولة ‏ونموذجا رائدا للدفاع عن الحق والكرامة والحرية في أعمق معانيها الوطنية والتاريخية ‏والانسانية.‏
وتابع: لقد شهد اللبنانيون على شهامة الشعب الارمني ولبنانيته واغنائه التركيبة ‏اللبنانية بفرادتها وتنوعها. ولا يمكن لأحد ان ينسى المساهمة الفاعلة للشعب الارمني الحي في ‏الحياة اللبنانية بكل مفاصلها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية.‏
وختم: في هذه المناسبة، نؤكد وقوفنا الى جانب اشقائنا الارمن بكل قياداتهم الروحية ‏والسياسية ومؤسساتهم الشبابية والرياضية والكشفية والثقافية والخيرية، ونخص بالذكر حزب ‏الطاشناق الرائد الذي يشكل مفخرة للتنظيم الحزبي ورمزا للنضال التاريخي المشرف».‏



عن الديار
Published: 2007-04-25
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس