هذا صباحي
هذا صباحي على مدٍّ من الفرحِ
شمسٌ تلوّحُ في زهوٍ و في مرحِ
أجلستُ نفسي إلى الكرسيِّ أدفعهُ
صوبَ الأريكةِ مأخوذاً بمنشرحِ
غازلتُ كأسي شرابَ الشّاي أرشفُهُ
و النّفسُ مالتْ إلى الأخبارِ في وَضحِ
سامرتُ زرّاً من التلفازِ أسألهُ
عن حالِ يومٍ فجاءَ البؤسُ ينفضحِ
لا تلقى إلاّ حروباً ها هنا و هنا
منها الدمارُ الذي يأتي بمنجرحِ
و العنفُ أمسى صلاةَ البعضِ يلزمه
و الحقدُ غرّقَ روحَ النّاس بالقدحِ.
أوشكتُ أبكي على صبحي فليس له
من مأمل العيش غيرَ الشؤمِ و الترحِ
هل يبقى هذا صباح العزّ أم أملٌ
يبدو بعيدَ الهوى يأتي بمصطلحِ؟
النّاسُ تشكو فحالٌ منها مكتئبٌ
و الخوفُ يقضي على الآمالِ و المِنَحِ
كم شئتُ صبحي تدومُ منه بهجتُهُ
لكنّ صبحي أتى التعكير من وَقِحِ!
يا ربّي لطفك أنّ الدنيا سائرةٌ
نحوَ الخرابِ الذي يغفو على جُنَحِ!