وجهة نظر
كتب بواسطة جورجيت
اني اسال نفسي كثيرا،لماذا نحن المسيحيين نسمح لكل الضغوط أن تمارس علينا من هذه الفئة أو تلك؟ ونجد لهم تبريرات لكل شنيعة يقومون بها .اهي المسامحة التي وعظ بها المسيح ام هي المحبة لكل افراد الارض /احب جارك مثلما تحب نفسك/ ام هي كلمة الرب يسوع عندما كرز /اذا ضربك احدهم على خدك الايمن فحول له خدك الايسر/
انني اسمع تلك وذاك من الاوربيين يقولون ،نحن لسنا باحسن منهم اما سمعتم بما صنعه قلب الاسد من مجاذر؟
ارد واقول نعم سمعت ولكن ماذا صنعوا هم من قتل وحرق واغتصاب والسؤال الاكبر هو هل يحق لأحد باسم الدين أن يقتل ويدمر ويخرّب؟ اليس الدين محبة وتسامح وشراكة في الحياة؟ "بالكيل الذي تكيلون يكال لكم ويزاد" " عاملوا الناس كما تريدون أن يعاملكم الناس" أحبّوا أعداءكم باركوا لاعنيكم" وعشرات غيرها من مبادئ المحبة والسماحة والرفق والإنسانية، ألا يفتح الآخرون عيونهم قليلا ليفهموا هذا ويدركوا أننا جميعاً أبناء آدم وحواء فلماذا الكره؟ لماذا البغضاء: لماذا القتل؟ لماذا تشويه صورة الأنسان العلي والتي أرادها الله عزّ وجلّ صورة كمالية وجمالية تحدّث عن امجاده وتنطق بمحبته وسلامه.
نعم اني اقدر الانسان كانسان مهما كانت طائفته ومهما كان لونه ولكن هل مبدأ القبول والرفض هو الذي يحكم بيننا؟
اليس الانسان هو الذي و بكل قناعة وبكل معرفة ذهنية وبمتعة يقتل اخاه الانسان معتقدا انه عمل جليل وتضحية رائعة؟ نعم علينا ان نسال انفسنا هل لنا ولاولادنا مستقبل و- لأولاد الآخرين كذلك -عندما يسود العنف وتسفك الدماء بدواعي واهية ورخيصة؟إنني فخورة باني مسيحية سريانية ازخينية مسامحة لكني لا احقد على الغير ممن يخالفوني في الدين أو المذهب أو الرأي! خلق الله الانسان حرا كريماً ويجب أن يمارس حريته ويحافظ على كرامته بما لا يؤذي الآخرين، وعندها نتقدّم خطوة جريئة نحو مجد الله بتمجيد قيمة الإنسان كأحسن ما خلق الله.فاني اقول دائما وكما قال المسيح "انا هو الطريق بي ومعي فقط تدخل ملكوت السماوات" يا أخوتي نحن أخوة في مبدأ الإنسانية الجامع الشامل فلنعمل معاً وبمحبة وتسامح لنصير أبناء الله بحق.