عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-10-2007, 02:37 PM
الصورة الرمزية alashoria
alashoria alashoria غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
الدولة: هولندا
المشاركات: 6,259
افتراضي هل فعلاً الحب أعمى...

في قديم الزمان..


حيث لم يكن على الأرض بشر بعد ..


كانت الرذائل والفضائل تطوف العالم معا

وتشعر بالملل الشديد ذات يوم..
وكحل لمشكلة الملل المستعصية


اقترح الإبداع لعبة

وأسماها الاستغماية .. أو الطميمة

أحب الجميع الفكرة


وصرخ الجنون

أريد أن أبدأ.. أريد أن أبدأ
أنا من سيغمض عينيه


ويبدأ العدّ..

وأنتم عليكم مباشرة الاختفاء
ثم أنه اتكأ بمرفقيه على شجرة وبدأ
واحد... اثنين.... ثلاثة
وبدأت الفضائل والرذائل بالاختباء


وجدت الرقة مكانا لنفسها فوق القمر

وأخفت الخيانة نفسها في كومة زبالة
دلف الولع بين الغيوم
ومضى الشوق إلى باطن الأرض


الكذب قال بصوت عال:


سأخفي نفسي تحت الحجارة
ثم توجه لقعر البحيرة
واستمر الجنون

تسعة وسبعون... ثمانون.... واحد وثمانون
خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها


ما عدا الحب

كعادته.. لم يكن صاحب قرار...
وبالتالي لم يقرر أين يختفي
وهذا غير مفاجئ لأحد...
فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب
تابع الجنون: خمسة وتسعون....... ستة وتسعون

وعندما وصل الجنون في تعداده إلى: مائة

قفز الحب وسط أجمة من الورد.. واختفى بداخلها
فتح الجنون عينيه.. وبدأ البحث صائحا":
أنا آت إليكم.... أنا آت إليكم
كان الكسل أول من أنكشف...لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه..
ثم ظهرت الرقّة المختفية في القمر..

وبعدها.. خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس..
وأشار على الشوق أن يرجع من باطن الأرض..
وجدهم الجنون جميعا".. واحدا بعد الآخر
ماعدا الحب
كاد يصاب بالإحباط واليأس.. في بحثه عن "الحب"... حين اقترب منه الحسد
وهمس في أذنه:
الحب مختف في شجرة الورد

التقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح.. وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش
ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب

ظهر "الحب".. وهو يحجب عينيه بيديه.. والدم يقطر من بين أصابعه
صاح الجنون نادما": يا الهي ماذا فعلت؟

ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر ؟
أجابه الحب: لن تستطيع إعادة النظر لي... لكن لازال هناك ما تستطيع

فعله لأجلي كن دليلي


وهذا ما حصل من يومها يمضي

"الحب الأعمى"... يقوده "الجنون






الصور المرفقة
نوع الملف: gif 3rb100_30FroYjR.gif‏ (25.6 كيلوبايت, المشاهدات 22)
__________________

العتــاب خيـــر مـــن الحـــقد

التعديل الأخير تم بواسطة alashoria ; 02-10-2007 الساعة 02:50 PM
رد مع اقتباس