إن ملفونو يعقوب هو بلا أدنى شك علم من أعلام أمتنا السريانية و قد أثبت وجوده على الساحة الفكرية و الثقافية و اللغوية. إنه صديق و شخص عصامي يستحق من أبناء شعبنا برمته كل تكريم و تقدير على ما يتحلى به من أخلاق حسنة فاضلة و كانت و لا تزال له أيادي ناصعة البياض على شبابنا و مثقفي بلدتنا المالكية و ما يجاورها. أتمنى من الرب أن يحفظ ملفونو يعقوب من كل مكروه و أن يمدّ بعمره ليقدم لنا المزيد و المزيد من عبقرية روحه المتألقة. مهما قلنا في حقه فإنه يبقى قليلا بالنسبة لمكانته فهو حجة لغوية و هو شعلة ثقافية و هو وردة عطرة في بساتين آرام و كلدو و آثور و ليسمح لي بأن أتقدم إليه بهذه الأبيات البسيطة و التي أحضرتها عفوية شاعريتي لأقول له:
غرّدْ و أنعشْ كلّ أركاني
يا سيّدي (يعقوب) أشجاني
منك الغناءُ العذبُ منشوداً
غرّد فأنت الشّعرُ أغراني!
يا بلبلا أثرى بتلحينٍ
يا عازفاً في أمّةِ السّريانِ
أدري و قد أعجبتُ مذ كنتُ
أهواكَ تشدو كنت تهواني
بوركتَ في ما جئتَ من طيبٍ
شيئاً من التكريمِ هنّاني
ملفونو أنت البسمةُ اشتاقتْ
للبوحِ كي تنأى بأحزاني
حُيّيتَ من روحي و من قلبي
(يعقوبُ) يا رمزاً لعنوانِ!
كما أشكر الأستاذ سهيل شمعون على هذه التحفة الجميلة التي تكرّم بها علينا و كحّل من جديد مرآنا بطلة استاذنا الكبير و القدير ملفونو يعقوب الرب يحفظه و يرعاه و سلام له و لكل عائلته و الرب يباركهم.