في وُجوبِ احترامِ الشّاعر
شعر/ فؤاد زاديكى
هَلْ نَرى بالشِّعرِ مَحمودًا مقامَا ... مُعْلِنًا عنْ روحِهِ يسعى غرامَا؟
فالحياةُ اليومَ لا تحلو بغيرِ ___ الشّعرِ في إنجازِهِ يَرمي سلامَا
هَلْ لنا بالبَوحِ يصفو لا نَشازٌ ... لا عيوبٌ تملأُ الدّنيا غمامَا؟
في صفاءِ الشِّعرِ تختالُ القوافي ... كالأميراتِ اعتَلَيْنَ المجدَ هامَا
في رياضِ الشّعرِ آفاقُ انتشاءٍ ... تجعلُ الإحساسَ مَغمورًا هيامَا
قِفْ على أوزانِهِ واعزفْ مقامًا ... مِنْ مقاماتٍ لهُ كانتْ مرامَا
متعةٌ تغفو على خدِّ المعاني ... إنْ صَفَتْ روحًا وما شَطّتْ نِظامَا
فالبيانُ العذبُ كالعِطرِ المُصَفَّى ... مُنْعِشٌ للنّفسِ يُعطيها انسجامَا
هَلْ لنا هذا وفي دربٍ كثيرٌ ... مِنْ مَطَبّاتٍ وقد صارتْ حزامَا؟
هَلْ لنا بالشِّعرِ نشدوهُ جميلًا ... صافيًا عذبًا تهادى واستقامَا؟
مَنْ يَعيبُ الشِّعرَ في نَقدٍ يراهُ ... شاحِذًا مِنْ منطقِ العَجزِ اتّهامَا
لا يَعي مضمونَهُ, روحَ المعاني ... ما الذي الإبداعُ مِنْ فِكرٍ أقامَا
منطقُ الإيغالِ في جهلٍ كبيرٍ ... أغفلَ الإحساسَ لم يُولِ اهتمامَا
انبعاثُ الشِّعرِ إرهاصاتُ حِسٍّ ... أنطَقَتْ روحًا كما أحيَتْ كلامَا
مَنْ يُجيدُ الشِّعر في نَظْمٍ رقيقٍ ... عبقريٌّ يَنبغي مِنّا احترامَا.