العراق و بلاد الشام هذه الايام
العراق و بلاد الشام هذه الايام
ما الذي حلَ علينا في هذا الزمان
وهل نحن في نعمة في هذه الايام
يوم فرغت اربيل و الموصل نينوى و عانا و راوى
حتى خرقت قلوبنا السهام
انحرمنا من البسمات يوم الدعاوش تنبح
لتجفل البراءة ونحن نيام
بقينا غرباء في الارض و السماء
و ما كفانا تشريد و هجران منذ الف عام
الانجيل علمنا المحبة و اخوة في الايمان
ونحن سلكنا طريق الانقسام
كل جيل علينا فرمان
غير ابائنا و الاجداد حول سور ازخ لم ينتصرو على الظلام
وجيل اليوم كانوا قد سمعوا فرمانات طور عابدين
حتى رأوا داعش و النصرة منبع الاجرام
اسلافنا و الاجيال عاشوا بهول النكبات
حتى فقدوا ما لهم من الحلال و الحرام
ابا الدهر ان يجاملنا مهما جاملنا الزمان
بقينا غرباء و ايتام
كم عشقنا الدنيا حتى صنعنا الحرف
و علم الفلك و النجوم احفاد ارام
يوم علمنا البشر الايمان بالله والعِلم
كان اهل الخليج دخيل علينا صاحب الاعلام
نعم غلبنا الدنيا بالايمان و النور
ولازلنا نهتف يا زمن كف عنا كفانا ظلام
كنا الفرسان و صيد الاسود و تشهد لنا الاثار
و اليوم رصيدنا صفى الضياع و الحطام
نعم كنا الفكر و البناء كالورود
واليوم قطافنا قد حان و اكبادنا شبعت اورام
اين الخطأ يكمن و ما فعلناه
حتى نتوب و نتراجع عن فعل الاثام
قال يسوع توبوا و هل نعرف عن ماذا نتوب
بعد مرار العمر و الايام كالغمام
نلوم مين و نعتب على مين ولا يفيد
بعد ما خسرنا زاخو و بغديدا و الشام
نقرأ في الانجيل المحبة ولم نعرفها
اللغة الارامية فرقتها اللهجات حتى الاعياد و الصيام
ام زرعنا الشوك و هل نجني منها العنب
حتى افرغنا الموصل و غدونا تحت الخيام
ان سألت الدنيا ما اجمل اراضي الكون
يوم كانوا الشام و العراق اخوة تؤام
استنادا للاية في الانجيل تقول في سفر الامثال اصحاح 2
لان المستقيمين يسكنون الارض و الكاملين يبقون فيها
و اما الاشرار فينقرضون من الارض و الغادرون يستـأصلون منها
و الاية الثانية اصحاح 34
البراءة ترفع من شأن الامة وعار الشعوب الخطيئة
و الاية رقم 11
تقول ببركة المستقيمين تعلوا المدينة و بفم الاشرار تهدم
و الاية 22
الزارع اثما يحصد بلية و عصى سخطه الفناء
|