تحية تقدير و احترام لك أيتها الإعلامية الحرّة و المنفتحة. تحية لموقفك الإنساني و الوطني المُشَرِّف. لقد أثبت بأن وجه الخير سيغلب شيطان الشر و أن المحبة و قبول الآخر و العيش معه بأمن و سلام هو ما سيجعل من المجتمعات العريية و المسلمة مجتمعات تستحق الاحترام. سوف يكفّرك الجهلة و المنافقون و قد يتسببون لك بأذى، لا سمح الله، إنك كسرت قاعدة المألوف و تحديت هؤلاء التكفيريين و الوهابيين الذين لا يعبدون إلها بل نزوات شيطانية، تحديت العرف و العادات بجرأة الإعلامية المحايدة و الصادقة و الأمينة فللكلمة وقع كبير على القلوب و النفوس.
تحية محبة كبيرة لك أيتها المسلمة الإنسانة، على هذه اللفتة الرائعة و هذه الصرخة المدوية في وجه الباطل. نعم إن مسيحيي العراق ليسوا فقط مكونا اجتماعيا عراقيا بل هم أساس حضارة بلاد الرافدين و أي إقصاء لهم أو إبعاد سوف يشوّه صورة الوطن و الإنسان.
صرختك وصلت و اخترقت جدران جهل و تخلّف و حقد مريض توارثته أجيال متعاقبة و هي تمارسه لتشويه وجه الحق و العدالة. أنت كبيرة يا داليا و ما قمت به إنما هو عمل جبّار و رائع. و سوف يُسَجّل لك كموقف إنسانيّ نبيل، تستحقين كلّ الثناء عليه و على علمانيتك المتنوّرة بنور المعرفة و المتسلّحة بقوة الكلمة و بصدق المنطق.
فؤاد زاديكه