عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-05-2007, 04:24 PM
Raif Toma Raif Toma غير متواجد حالياً
Member
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 90
افتراضي تصريح صحفي مشـتـرك يتعلق بالأحداث التي حصلت في مدينة المالكية

تصريح صحفي مشـترك

04/05/2007
إن التطورات المتسـارعة التي تشـهدها المنطقـة عمومـاً والسـاحة السـورية بشـكل خـاص، تتطلب من النظـام الحاكم في سـوريـا تدارك هـذه المتغيرات وقـراءة المسـتجدات الإقليميـة والدوليـة الحاصلـة بشـكل عقلاني ومنطقي من أجل ترتيب البيـت السـوري الداخلـي للتمكن من الصمود أمـام كل هـذه المسـتجدات يـداً بيـد وليس كما هو حاصل اليـوم، حيث أن الشـعب السـوري (وبمختلف مكوناتـه القومية والدينية) يدفع الثمن باهظـاً.
فالدعم الذي يقدمـه النظـام لـ: "حزب الله في لبـنان" و "حركة حماس في فلسـطين يؤثر سلباً على الاسـتقرار والوحدة الوطنيتين.

إن الحالـة المترديـة التي يعيشـها المواطن السـوري تدعو إلى المزيد من الشـعور بالقلق والغبن والفلتان الأمني بشـكل أن "المعتدي" لا ينال عقابـه، لا بل يبقى حراً طليقـاً.. وأمـا "المعتدى عليـه" فيبقى قلقـاً على أمنـه واسـتقراره وحريته وكرامتـه..
ومـا الجريمة التي أودت بحيـاة المواطن غازي يونان(مسيحي) والتي وقعت في مدينة المالكية بهدف الثأر، ــ وكأننا نعيش العصر الحجري (الذي يحاول البعض تحت شعارات دينية إعادتنا إليه) أو شريعة الغاب.. ــ إلا حالـة من الكثير من الحالات التي يعاني منها المواطن السـوري.
فنتيجـة للتربية والتنشـأة البعثيـة الفاشـلة من قبل النظام وعلى مدى عشرات السـنين، وأيضاً نتيجة لعدم فرض القانون إلا على المعتدى عليه، تكررت الجريمة ثانية في نفس المنطقة، حيث هاجمت مجموعات من الجوار وجلهم من الأكراد بقصد الإهانة والشتم... إلخ. وما كان من المواطنين المسـيحيين إلا الدفاع عن أنفسـهم مما أدى وللأسـف إلى مقتل أحد المهاجمين. فثارت ثائرتهم وهاجموا الحي المتواضع واعتدوا على حرمات وممتلكات الأبرياء وكل ذلــك أمام أنظـار مؤسسات الدولة التي تدخلت بعـد انتهاء المسلسل المطلوب تنفيذه!..
إن واجب تأمين حياة وأمن ومستقبل واستقرارالمواطنين السوريين (بكل انتماءاتهم) مسـؤولية مؤسـسـات الدولـة، وهنا لا يسـعنا إلا إدانة حالات التعذيب التي يتعرض لها الشـبّان الموقوفون في السـجون.

لكــن، نتيجـة لمداخلات بعض التنظيمات الكردية والآشـورية ورجالات الدين (المسـيحيين) وبنوع خاص سيادة مطران "كنيسة السريان الأرثوذكسية" تم وضع تصور واقعي لهذه الأزمـة واستقرت الأمور بعض الشيء.

إن تأمين العيش المشـترك بين كافة قوميـات الشـعب السـوري وإحقاق الحق ومعاقبة الجناة هو بالدرجة الأولـى من مسـؤوليـات مؤسـسـات الدولة القائمـة وليس فقط من خلال " تقبيل اللحى" أو على الطريقة العشـائرية. كما أن المسؤولية تقع أيضاً على عاتق الأحزاب الكردية التي تنشط هناك وعليها تهدئة الأجواء تماماً كما هو مطلوب من الجميع اسـتنكار هذه التعديات تحت أي ظروف أو ذرائع.. إن الضامن الوحيـد لحريـة المواطن وأمنه في تنقلاته والتعبير عن رأيـه وسـلامته يأتي من خلال مؤسسات النظام القائم وما على هـذا النظـام إلا تغيير نهجـه ووضع مصلحـة شـعبه في مقدمة اهتماماتـه وليـس العكـس، فلا الارتباطات الخارجية من تحت الطاولة تفيده ولا خلق القلاقل في الدول المجاورة تخدم مصالح أبنـائه.

- حزب شــورايـا
- الحزب الوطني الآشـوري
- التنظيم السرياني الآرامي الحـر.
رد مع اقتباس