عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-02-2019, 09:51 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,810
افتراضي تغريدُ المشاعر شعر/ فؤاد زاديكى مشاركة بمسابقة لشعر مصطفى صادق الرافعي يُغَرِّدُ ب


تغريدُ المشاعر

شعر/ فؤاد زاديكى

مشاركة بمسابقة لشعر مصطفى صادق الرافعي

يُغَرِّدُ بالمشاعرِ مِنْ جَميعِي ... بِبَوحِ تفاعُلٍ أملٌ طبيعِي
فصوتُ الحزنِ يخنقني كثيرًا ... وينتهكُ المواضعَ مِنْ ضُلوعِي
عَرَفتُكَ بالحقيقةِ وجهَ سحرٍ ... وكان الوجهُ يُشرِقُ في طُلوعِ
تفاعلتِ المشاعرُ بانطلاقٍ ... تُواكبُ دونَ فاجعةِ الرّجوعِ
تُقابِلُ ما بظاهرِها تمنّى ... شُروعُ القلبِ في غدِهِ البديعِ
تَبَسَّمَ لحظةً ونأى بعيدًا ... يُشَرِّعُ بالمرارةِ بابَ رَوعي
أردتُهُ واقِفًا طَلِقًا بروحٍ ... تعانقُ بالحرارةِ لا الصَّقيعِ
أدَرتُ تَوَجُّهَ الأفكارِ حتّى ... أُخَفِّفَ مِنْ مُزاحَمةِ الدّموعِ
رأيتُهُ لا يُوازِنُ مُقلَتيهِ ... يَميلُ بوجهِهِ الصّلِفِ المَنيعِ
يُخاطِبُ لوعتي وشرودَ فكري ... وحيرةَ لهفتي ورؤى خُضوعِي
سألتُهُ هل ببالِكَ قَتْلُ ذاتٍ؟ ... فَأومأَ بالإشارةِ للشّموعِ
ليجعلَ مِنْ سُمّوِ الشِّعرِ حكمًا ... ومِنْ تغريدِ شاعرِهِ الرّفيعِ
سلوكًا لا يُمانِعُ باتّصالٍ ... لأجلِ الشّعرِ مُنْتَعشَ الجُذوعِ
فكانَ الوصلُ في أملٍ جميلٍ ... يُبادرُ بالتوافُقِ في شُروعِ
إذا النّجماتُ في فَلَكٍ تغنّتْ ... وبالأزهارِ مملكةُ الرّبيعِ
وبالأوتارِ قافيةُ الغواني ... وبالأسرارِ تُكشَفُ للجميعِ
تألّقَ شاعرٌ يَرِدُ القوافي ... ويَسبحُ في فضائِها بالوُلوعِ
يُساجِلُ وِفقَ معرفةٍ وفَهمٍ ... لأصلِ بلاغةٍ وعلى صَنيعِ
فهذا الجذرُ يشمخُ في عطاءٍ ... كما بالأصلِ يُبدِعُ والفروعِ.
___________
الشاعر فؤاد زاديكى
المانيا 7/2/2019
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس