بَيْنَ الصّمتِ والبَوح
شعر/ فؤاد زاديكى
كُلُّ صَمْتٍ للمعاني بالمُرافِقْ ... في وُجوبِ البَوحِ أمرٌ لا يُوافِقْ
اِعْطِهِ استحقاقَهُ عندَ المواقِفْ ... سِرْ معَ السَّيرِ التَزِمْ لا تبقَ واقِفْ
ربّما أصداءُ صَمْتٍ في سَماعِ ... عندما الإنسانُ في تَطويعِ باعِ
قادِرًا لَجْمَ انفعالٍ بالمَساعِي ... مُدْرِكًا مِنْ حالِهِ تلكَ الدّواعِي
منطقُ البَوحِ اعترافٌ في وُضُوحٍ ... يَنجلي في رؤيةٍ هامَتْ بِرُوحِ
لا يجوزُ الصّمتُ في مَنْحى كلامِ ... أو يجُوزُ النُّطقُ في رَفْضِ السّلامِ
إذْ هُما أمرانِ عاشَا في نَقيضِ ... واختلافٍ بَيِّنٍ عندَ القَريضِ
صَمتُ بَوحٍ قِيلَ بالخَطِّ بالعَريضِ ... غيرُ مُجدٍ إنّهُ حالُ المريضِ
ألْبِسِ الصّمتَ الذي فيهِ المُناسِبْ ... مِنْ ثيابٍ بارتداءٍ قد يُناسِبْ
واجعَلِ البَوحَ الذي فيه المكاسِبْ ... بانطلاقٍ دونَ تَرْكِ للرّواسِبْ.