سعيدُ الحَظِّ مَنْ يَحظى بِزَوجٍ ... تَعيشُ الحبَّ في حُلوِ الكلامِ
تُنَقِّي جَوَّ عَيشٍ مِنْ خِصامٍ ... فلا تَسعى لِتَعكيرِ السّلامِ
تُجيدُ العشقَ, تُعطيهِ اهتمامًا ... لأنّ القلبَ يهفو للغرامِ
إذا الأنثى أرَقَّتْ ثمَّ لانَتْ ... بِدَلٍّ فالأماني بانسجامِ
يَطيبُ العَيشُ في سَعْدٍ رَغيدٍ ... يَرى الاثنانِ إشعارَ الوئامِ
أحاسيسٌ تُناجي وارتعاشٌ ... بِنَشْوَى متعةٍ عندَ التحامِ
ومَنْ مِنْ حَظِّهِ ما ليسَ هذا ... فمنهُ القلبُ نارٌ في ضِرامِ
يَطولُ الليلُ ما مِنْهُ انقضاءٌ ... وضوءُ الفجرِ يغدو كالظّلامِ
هَنيئًا للذي يَحْظى بأُنثى ... تُراعيهِ اهتمامًا باهتِمامِ
وإنْ في صورةٍ جاءَ انقلابٌ ... فأيضًا واجبٌ كلُّ احترامِ
على الأزواجِ والزّوجاتِ حَتْمًا ... مَهَامٌّ. واجباتٌ في دَوامِ
لِيَبْقى حبُّهمْ حَيًّا نشيطًا ... بِلا مَنحىً لِروحِ الانهزامِ
ويَحيا فاعِلًا كي لا يُعاني ... ضُمورًا حائِلًا دونَ المَرامِ
هِيَ الأنثى, التي تُحيي شعورًا ... لَدى مَحبوبِها حَسْبَ التّمامِ
أرى مِنْ واجِبِ التّذكيرِ بَعضًا ... مُهِمًّا داعِيًا لِلْالتزامِ
على الزّوجِ, الذي يَسهو بعيدًا ... عَنِ المفهومِ في مَرأى مَنامِ
بِقَصْدٍ أو بِدونِ القَصْدِ منهُ ... مُراعاةٌ لِمَا يَحوي كلامِي
مِنَ المعنى إلى أقصى حُدودٍ ... فهذا خَيرُ حُسْنٍ لِلْخِتامِ
متى أوليتَ أُنثاكَ اهتمامًا ... بِلُطفٍ مثلَ شَهمٍ أو هُمامِ
فإنّ الزّوجَ بالإخلاصِ تَبقى ... على حِفْظٍ لِعَهدٍ والذِّمامِ.
أَعينوا بَعْضَكُمْ بَعضًا, فهذا ... مُفيدٌ بلْ مُزيدٌ بالمقامِ
ولا تَخْشَوا مِنَ الآتينَ نَقْدًا ... فَهُمْ مِنْ ثلُّةِ القومِ اللئامِ.