الحرّيّةُ حَقٌّ
حرّيّتي صارتْ لبيعٍ إنّها
مُلكُ الذي يستعبدُ الإنسانَ
قد قالتِ الأديانُ قولاً واضحاً
إنْ شئنا ألاّ ننكرَ الأديانَ
في ظلِّ وجهِ اللهِ حُرّيّاتُنا
حَقٌّ و مَنْ لا يفهمُ الرّحمانَ
سلطانُ بغيٍ فاسقٌ لا يرعوي
قد حطّمَ الإنسانَ و الأكوانَ.
حُرّيتي ملكي و لكنّ الذي
إستَكْثَرَ الحقَّ الذي أعطانَا
ربٌّ كريمٌ, لم يُراعِ ما أتى
مِنْ نعمةٍ رَبٌّ, طوَى الإيمانَ
في ظَرْفِ إغفالٍ تناسى واقعاً
رامَ الأذى, فاستخدمَ الطغيانَ
حرّيّةُ الإنسانِ كلٌّ واحدٌ
لا بدَّ أنْ نستدركَ العنوانَ
الظلمُ مَمجوجٌ بغيضٌ عرشُهُ
لن ينفعَ الإنسانَ و السّلطانَ
مهما أجادَ العنفَ في أسلوبِهِ
فالعنفُ طَيشٌ زعزعَ الأركانَ.
حرّيتي ليستْ لبيعٍ مطلقاً
صارتْ لئلا نفقدَ الميزانَ
في نَظمِ هذا الكونِ حتّى ينجلي
وَهمٌ خبيثٌ غيّرَ الإنسانَ.