عيوبُنا وعيوبُ الآخرين
شعر/ فؤاد زاديكى
جميلٌ أنْ نرى فينا ... وجوهَ العيبِ كي نعْلَمْ
لِمَ صارتْ دواعيها؟ ... وإذْ بالموجِبِ الأسْلَمْ
مُلاقاةٌ لها مِنّا ... بوعيٍ مُدركٍ يفهَمْ
لأنّ الوضعَ محفوفٌ ... بأخطارٍ هِيَ الأعظَمْ
متى زادتْ على حَدٍّ ... فقد نَهْتَزُّ أو نُهزَمْ
فما مِنْ منطقٍ يدعو ... لِنُخفي عيبَنا, نغرَمْ
بوهمِ القولِ لن يدري ... بهذا غيرُنا.نُصدَمْ
أليسَ اللهُ في علمٍ ... لِما يجري؟ فلا تحلَمْ
بأنّ العيبَ مستورٌ ... وأنّ الأمرَ لنْ يُعْلَمْ
عيوبُ الغيرِ نَحكيها ... على المكشوفِ لا نرحَمْ
وإنْ جاؤوا على ذِكرٍ ... لِعيبٍ عندنا نَهْجُمْ
وهذا إنّما عيبٌ ... مُضافٌ بل هُوَ الأقْتَمْ
لكلٍّ عيبُهُ دَعْنا ... لروحِ العدلِ نَستلْهِمْ
فلا نأتي بأحكامٍ ... بها جورٌ ولا نرحَمْ.