[حسيب يعقوب]

فالله الآن يأمر جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا (أعمال30:17)
*********************************

- تُرينا الكلمة بوضوح أن الرب ، والرسل جميعاً ، قد اهتموا جداً بالكلام عن التوبة . وبالرجوع إلى إنجيل لوقا مثلاً نرى الرب يُعلن عن غرض إتيانه إلى الأرض أن يدعو خطاة إلى التوبة (لوقا32:5) . ومرتين يُبيِّن للسامعين أنهم إن لم يتوبوا فلا بد وأن يهلكوا (لوقا5،3:13) ، ومرتين يؤكد أن سبب فرح السماء بالناس إنما هو توبتهم (لوقا10،7:15) .
والرب بعد القيامة يُكلِّف تلاميذه بأن يكرزوا باسمه بالتوبة لمغفرة الخطايا لجميع الأمم (لوقا47:24) ، ومع هذا نجد الكثيرين يكرزون بالإيمان دون أن يقرنوه بالتوبة . وإذ رجعنا إلى سفر الأعمال نجد أوائل الكارزين بالإنجيل يطيعون أمر سيدهم
(أعمال 2-30؛ - 3-19؛ 26-20)
ومن أعمال 18:11 نرى أن التوبة يجب أن تسبق الحياة الجديدة ، إذ يقول : {{ وكانوا يمجدون الله قائلين : إذا أعطى الله للأمم أيضاً التوبة للحياة ! }} ، ومعنى هذا أنه قبل أن نقبل الحياة الجديدة التي يهبها الله {{ لكل مَن يؤمن به }} ، يجب أن نتوب !
***