أملٌ يداعبُ مهجتي
أملٌ يداعبُ مهجتي و كياني
و يفيضُ بالأشواقِ بوحُ لساني
بلغَ التحمّلُ من عزائي حدَّهُ
و جرتْ مشاعرُ منّي في بركانِ
غدرَ الزمانُ ببعضِ حلمٍ خانني
كسرَ احتماءَ الوردِ بالأفنانِ
و إذا استفاقَ من الحبيبِ تشوّقٌ
و حباهُ وجدُهُ غاب في النسيانِ
صرخَ الفؤادُ و شوقُ عشقِهِ هائجٌ
و جرى إلى الإحساسِ بعضَ زمانِ
و أنا كأوراقِ الخريفِ تساقطتْ
لغةُ الجنونِ على خريرِ هواني
شبقٌ لذاكَ الحبِّ بعضِ جنونهِ
و إلى التشمّسِ منك بالأحضانِ
بقيَ النهارُ يشاءُ نجمَ شروقِك
و أنا قناديلي و شمعُ أماني
غربتْ بنور الشّوقِ يحرقُها الأسى
لأعيشَ منتهياً على أركاني
عَبَقُ الحديثِ عن الغرامِ نسيتُهُ
و أعدتُ للإهداءِ حرفَ بياني
أملاً ببعضِ نزوحِهِ و هياجِهِ
و بسَوقِهِ الأشواقَ في هذيانِ
تعِبَ الفؤادُ من التراكضِ خلفكِ
و كفاني ما فعلتْ بي العينانِ!