عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 08-08-2014, 03:39 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,720
افتراضي الخديعة الكبري العرب بين الحقيقة والوهم 1 ياسين المصري الحوار المتمدن-الع


الخديعة الكبري العرب بين الحقيقة والوهم 1


إلى كل إنسـان عاقـل يريد أن يعـرف شـيئا عن حـقيـقة " العـرب " وأكاذيبـهم المقدسة.

فـظـيعٌ جـهـلُ ما يجـري وأفـظـعُ منـهُ أن تـدري ...
الشاعر عبد الله الـبردُّوني
من اليمن

إشارة أولـية

العقل وحـده هو القـادر عـلى قـيادتنا إلى الـفهم الحـقيقي للـدين والأخلاق والحياة بأسـرها.

لا يوجد شعب واحد من شعوب العالم أجمع يشغل نفسه ووقته وحياته بكاملها بالدين الذي يعتنقه، مثلما تنشغل الشعوب المتأسلمة بدينها إلي حد " الهوس أو الجنون "، بل وتشغل العالم أجمع به في محاولة يائسة لإثبات أنه " دين الحق "، ومن ثم نشره بين الشعوب الأخرى، تارة بالإرهاب والقتل، وتارة أخرى بالحرب والدمار. إنها شــعــوب مغيَّبة العقل مسلوبة الضمير، تقــدس الموت وتكـره الحـياة. والسبب في ذلك، "الثقافة" الدينية التي تربت عليها وشربت من معينها. هذه الثقافة البدوية الحمقاء التي نبعت من أعماق الصحراء الجرداء وضربت بجذورها في أعماق النفس البشرية، فصحَّرتها وأصابتها بعمى البصائر وتحجير القلوب وتلويث العقـول.

ما طبيعة هذه الثقافة وما منبعها؟
وكيف فرضت على العقول والقلوب والنفوس مع سيل جارف من سوء التقدير وسوء الإدراك معا؟!!.

هـذا الكـتاب يتمحور حول هذه " الثقافة " لنعرف مدى حماقتها وكيف أتيح لها أن تضرب بجذورها في الأعماق البشرية، فتحول الإنسان إلى آلة صماء ساحقة ماحقة لغيره أو لنفسه، إنه قـراءة لتاريخ " البـدو العـربان "، ساكني الجزء الأوسط من شبه الجزيرة، والذين عـرَّفوا أنفسهم بإسـم " العــرب "، فعـرفهم العالم بهذا الإسم، وفـيه تحـلـيل لـدين " الإسـلام " الخاص بهم، الـذي ما كان ليظهـر بين أي شعـب آخر من شعوب العالم مالم يظـهـر بينهم، ويحمل معالم حـياتهـم بكاملها، فهـو في حـقيقـته دين بدوي صحـراوي بكل المقاييـس . وأي حديث عن أي منهما دون التطـرق إلى الآخـر يكون مضيعة للـوقـت والجـهـد، إذ لا يمكـن فـهـمـه فـهـما صحيحا، لأن كل شيء لا بـد أن يرجع إلى أصله، وكل إناء لا بـد أن ينضـح بمـا فـيـه.

ويوضح الكـتاب كيف أن أولئك البـدو العـربان من أحـط وأردأ شعوب الأرض قاطبـة، ولكنهم أكـثرهم حـظا وأشـدهم أثرا، فكانوا يخمـدون إلى كمائنهم في الصحراء، ثم يقـومـون من جــديد، ليعـودوا مخمـودين إليها، كي ينطلـقوا ثانية، مـرة بسيوف دينهم المُهَنـَّدة ومـرة أخـرى بدولارات نفـطـهـم المُعـَطَّـرة وهكـذا.

وقـد تمكـنـوا على مـر التاريخ من تثبيت ثلاثة أمـور أساسية هي:

أولا: فبركة فكـرة دينية ـ سياسية، عبارة عن "أسلمة البشر" بأساليب الصعلكة من خلال إرْساء قـواعـد العبودية والعنصـرية بينهم، والعمل الدائم على نشرها بحد السيف نظرا لهشاشتها وفسادها وإفسادها لضمائر وسلوك البشر وإتعاسهم في حياتهم، وربطها بطقوس وثنـية متخلفة وتقاليد بدوية حقـيرة كانت ـ ومازالت ـ سائدة بينهم، وتشكل مصـدر رزق دائم لـهم ولـحيـاتهم.

ثانيا: العـمل عـلى تقـديسهم بصفتهم "خـير أمـة أخـرجـت للناس" لتنتشل الناس من الظلمات إلى الـنور. وهم على العكس تماما، وتقديس لـغتهم بصفتها لـغة أهـل الجـنة، وذلك من خلال النصوص الـدينية العنصـرية التي جاءت للإنتصار لهم فقـط، والتي لا تقبل الجـدل ولا تحـتمل الاعـتراض.

ثالثا: تجـييـش الـجيـوش الجـرارة من الـعملاء الدجـالين الأفَّاقين والـمـرتزقة الملفـقـين وقطـاع الطـرق والقتلة المجـرمين في كافة أنحاء العالم، لتتخذ من أكاذيبهم مصدرا لأرزاقهم، ومن ثم تتولى الـترويج لبضاعتهم الفاسدة والمفسدة، وتجميلها في أعين "العـبيد" التعساء الأذلاء و"الرعاع" الجهلاء الحقـراء، والدفاع المستميت والمُمِيت عنها وعنهم بالنيابة أمام الـرافضين لكل أنواع "العبـودية" الـتعـيسة الـذلـيلة والجاهلة الـحـقـيرة.
لـقد ظهرت عصابة الصعاليك المحمدية في غـفلة من الـزمن بين أولئك البـدو الأخساء، أجلاف الصحراء، لـيشرعـوا شـريعة القتل والسلب والنهـب والكـذب والسبي والاغتصاب وكــراهية الآخـر، واستباحة النفس البشرية، واعـتلوا على أساسها الأمم والشعـوب الأخـرى الـعـريقة، وأزالوا هويتها الأصيلة، كي يظلوا يخـدعـونها ويبـتزونها ويتلاعبون بمشاعرها منذ ما يقـرب من 1500عام، الأمـر الذي لا يمكن أن يصدقه عـقل سَـوِيٌّ، أو يقـبله أي إنسان يتـوفـر لـديه أقـل قــدر من العـزة والكـرامة.
وهاهم الآن ينطلقـون من كمائنهم الصحـراوية مـرة أخـرى ويغـزون الـعالم بدولارات نفطـهم ويقتحمون الـبلاد بقذارتهم المقـدسة وسيوفهم المهـندة.
وبذلك يثبتون مدى تمتعهم بعبقـرية بدوية منقطعة النظـير، لا يمكن أن تتوفـر لغـيرهم. عبقـرية اللـؤم والخـبث التي لا مثيل لها في تاريخ البشـرية جمعاء. وفيما عدا ذلك لم يقدمـوا للإنسانية أي شيء يذكـر على الإطلاق.

إننا في هذا الكـتاب نتتبع تطـور التاريخ السياسي ـ الديني لأولئك البدو العـربان منذ نشأة عصابة الصعاليك المحمدية قبل ما يقـرب من 1500عام حتى أحفادهم المتسعودين ـ المتوهبنين في والوقت الحاضر، ومدى تأثيرهم عـلى الشعـوب المجاورة لهم، وإخضاعهم لمبادئهم الصحراوية الحقـيرة.
ونتساءل كيف يقـوم دين وتاريخ بالكامل على أكاذيب وتضليلات، وكيف يبقى هذه الفـترة الـزمنية الطـويلة، ولماذا؟.

وسوف نحاول قدر المستطاع:
❉-;---;-- أن نسمي الأشخاص والأشياء بأسمائهم، الأمر الذي لم يتعـوده أحد في هذه المنطقة من قبل.

❉-;---;-- أن نعـرف ـ وقدر المستطاع أيضا ـ كيف أنهم حقيقة من أشـد البشـر لـؤما وخبثا، وأكـثرهم خسة ودناءة، وأنه قد آن الأوان لتعـريتهم وكشف اللثام عن لـؤمهم وخبثهم، وفضح خستهم ودناءتهم. وذلك بلغة بسيطة ومبسطة، دون الادعاء بأننا سنصل بهذا إلى الـحـقيقة كاملة، لأننا نتعامل مع أمور مقدسة فرضا، رغم أنها مشكوك في صحتهما، وتغلفها الأكاذيب والأباطيل والتضليلات والخـرافات ويصاحبها الإرهاب والعنف الدمـوي منذ بدايتها وحتى الآن، ومن ثم تُكَـوِّن مـزبلة عـفنة من أقـذر مزابل التاريخ البشـري على الإطلاق، ومع ذلك جعلونا نستحب العيش فيها، ونتماهى، بل ونتباهى بها وبهم وبحياتهم.

❉-;---;-- أن نعرف كيف تم تجييش الجيوش من العملاء الذين يقتاتون من وراء الترويج لهذه البضاعة الفاسدة ومن ثم يعملون على إفساد البشـر بواسطتها وتحويلهم إلى " رعاع "، يتولى الكثيرون منهم تنفيذ عمليات إجـرامية ضد شعوبهم وشعوب العالم أجمع أينما وجدوا.

❉-;---;-- وسوف نرى أن أي مـدح أو تقريظ قالوه عـن أنفسهم وصـدَّقْناه، كما صدَّقَهُ الآخـرون، ورحنا، كما راح الآخرون يرددونه كالببغاوات، يجـب أن يستبـدل بعكسه من الـذم والتحقير كي ينطبق تماما عـلى حـقيقتهم.

ولا بد من الإشارة هنا إلى أن جميع ما جاء في هذا الكتاب يعرفه الكثيرون جدا في هذه المنطقة المستعـربة ، ولكنهم يخفونه إما خوفا أو نفاقا وتزلفا . ونظرا إلى أن ما يخفونه يثقل بلا شك ضمائرهم، فقد يفصح البعض منهم ـ بين حين وآخر ـ عن شيء مما يخفيه كنوع من إراحة الضمير . ولكنه يذهب تحت حد السيف أدراج الرياح كما سنرى على الصفحات التالية!!.

وقد نضطـر ـ من وقـت لآخر ـ إلى استعمال بعض الألفاظ البـذيئة والحقـيرة والشتائم واللعنات التي نسبوها إلى إلههم الأكبر وجاءت على لسان نبيهم الأكـرم (كما ينعتونهما)، وما زالت تجيء على ألسنة أولئك البـدو الأقـذار وعـمـلائهم الأبـرار في كافة البلاد المتأسلمة دون أن يتعـرضوا للمحاسبة والعقاب، وذلك لأنه لا يمكن تجاهلها أو تجَنُّبِها عـند الحديث عـنهم أو عـن دينهم، فهي جـزء لا يتجـزأ مـن حـياتهم وركـيزة عـقائدية في ثقـافتهم وتفكـيرهم وسلـوكـهم، حتى يقلعون في يوم ليس ببعيد عن طاعة الله ورسوله وألي الأمـر منهم، ويتحـررون من الأسـوة الحسنة في نبيـهم، ويصبحون مثل البشر الآخرين.

لـذا أرجـو المعـذرة.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس