عندما تَبكينَ أرمِي دفترِي ... ثمّ أقلامي بعيدًا فَاصْبِرِي
إنّ للعينينِ حُكمًا قاطِعًا ... فوقَ حَدِّ السّيفِ في ما يُظْهِرِ
مِنْ دموعٍ سَطّرَتْ إيقاعَها ... فوقَ قلبي بالأماني تُزْهِرِ
أَيقِظي وجدًا بروحي زادني ... رغبةً بالوصلِ كي لا تهجُرِي
لوعةُ المحرومِ في إنشادِها ... وَقْعُ هذا الهجرِ في ما أشعُرِ
نظرةٌ أسعى إليها طَرفُها ... ساحِرٌ والعشقُ لَمّا يَفْتُرِ
عندما عيناكِ في إنجازِها ... يعتلي الإغراءُ صدرَ المُشتري
لا تُعِيقي مِنْ مساعيَّ, التي ... جاهَرَتْ بالعشقِ لا تَسْتَكْبِرِي
في زوايا دفتري تغريدةٌ ... عبّرتْ عن روحِها في مَظهَرِ
خَفِّفي هذا التّمادي وافتحي ... صفحةً أخرى لوعدٍ مُثْمِرِ
إنّها روحي تُنادي روحَها ... هَيِّئي أجواءَ وصلٍ واخطُرِي
يا لأحلامي, التي زَعْزَعْتِها ... بانتهاجِ الهجرِ هل لم تَشْعُرِي؟