أشكر آحونو رئيف توما كل الشكر على هذا المقال الهام كما اشكر مشاركة الأخ ملكي وإني أسمح لنفسي أن أقوم بترجمة غير حرفية بل بما تحتوي من مضمون عام وذلك بناء على رغبة آحونو ملكي:
الرسالة هي عبارة عن كتاب إعلان تضامن مع مطارنة طور عبدين واستنبول.
مضمون الرسالة المترجم بشكل غير حرفي ودقيق:
تلقينا بصدمة بالغة وقلق عظيم خبر مقتل ثلاثة مسيحيين أبرياء يعملون في دار نشر لمطبوعات مسيحية في مدينة ملاطية, وقد توضّح لدينا بأن هذا الاعتداء كانت له خلفية دينية عدائية اعتبرت أن هؤلاء الضحايا هم أعداء دين ويجب القضاء عليهم. إننا نستنكر وبشدة هذا العمل الإجرامي ونهيب بالجميع العمل على احترام المعتقدات الدينية للآخرين وعدم التعرض لهم أو الاعتداء عليهم لسبب انتمائهم الديني أيا كانت ديانتهم ويخشى من وقوع أعمال عدوانية أخرى من هذا النوع في مناطق أخرى من تركيا.
إننا نشعر بكثير من القلق لهذا ونعرب عن تضامننا مع الضحايا وأهاليهم في ملاطية وكذلك مع جميع المسيحيين في المناطق الأخرى من تركيا وكما يعرف الجميع فإن هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها التي ارتكبت بحق المسيحيين في تركيا فتاريخ تركيا حافل بمثل هذه الأعمال الإجرامية والتعديات على الأقليات المسيحية فيها.
إننا ندعو إلى التآخي والمحبة والتآلف بين الجميع لكي يعيش الكل هنا آمنا جنباً إلى جنب دون خوف على حياته ومتى أراد تركيا فعلا الانضمام إلى الوحدة الأوربية التي تسعى منذ زمن لدخول عضويتها فإنه عليها أن تفعل الكثير في مجال حقوق الأقليات الدينية وأن تعامل هذه الأقليات على أساس أن المنتمين إليها هم مواطنون وليسوا غرباء أو اعداء ومتى استمرت تركيا في سلوك هذا الطريق فإن الحظ لن يكون لها مؤاتيا لدخول الاتحاد الأوروبي وتركيا هي تحت أنظار ومراقبة الدول الأوروبية فيما يخص موضوع الأقليات الدينية فيها وحقوق هذه الأقليات. إن وضع المسيحيين عموما لا يطمئن في تركيا متى بقي على هذه الوتيرة من روح العداء والتعدي.
إننا نعلن تضامننا الشديد مع مطارنة طور عبدين واستنبول في هذه الظروف العصيبة التي تستهدف حياة أبناء طوائفهم.
__________________
fouad.hanna@online.de
|