عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-04-2008, 12:30 AM
د. جبرائيل شيعا د. جبرائيل شيعا غير متواجد حالياً
Super-User
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 255
افتراضي الشهيد الأب يوسف عبودي

الشهيد الأب يوسف عادل عبودي كاهن كنيسة مار سويريوس الانطاكي ببغداد

5 نيسان 2008م



ها هي قافلة شهداء الحق والمحبة والتسامح تكبر وتكبر، وأعمال الشر والجريمة والارهاب والحقد الأعمى تزاد وتصل بها إلى ذروتها اللا إنسانية.
"سيأتي وقت يظن فيه من يقتلكم انه يؤدي خدمة لله" (يوحنا 16 : 2)، هكذا قال رب المجد يسوع المسيح، لينبئنا بما سيحل لمن يسيروا في طريقه، طريق الحق والإيمان الصحيح.
يا لها من جريمة نكراء قذرة ان يقتل البريء المحب المسامح الامين برصاصات الجرم والحق والضغينة. لنسائل البشرية : أين الإنسانية، وأين شريعة الله من هؤلاء اللا بشر، وإلى اين يريدون أن يصلوا بعملهم هذا؟ وهل التخلص من الناس المسالمين، المحبين والامنين هو هدفهم، الذي رسموه امام عينونهم التي لا ترى إلا الدم والعظام، وفي عقولهم التي تفكر بالشر والجريمة والقتل وقطع الرؤوس فقط؟ هل هذا هو مخطط مدروس ومبرمج للنيل من المسيحيين وتنظيف المنطقة منهم؟
فبالامس كانوا قد قتلوا المطران الشهيد بولس فرج رحو واليوم جاء الدور على الشهيد الاب يوسف عبودي ومن سيكون في الغد شهيدا، (العلم عن الله).
بماذا يفكر هؤلاء المجرمين، وباي حق يفعلوا ذلك كله؟
بالفعل أن من يقوم بمثل هذه الجرائم اللا إنسانية هم جماعة خالية من رائحة البشر ولا علاقة لهم بالايمان بالله بتاتا، ولا يملكوا قوانين لا دينية سماوية ولا بشرية إنسانية. هذه الاعمال لا يوجد لها مكان في اي شريعه اوعرف ديني وإنساني. فهم لا يفهمون لغه المحبه والشموعوالاستنكار والتنديد، ولايوجد في مفرداتهم كلمه محبه او تسامح أو غفران. اللغه الوحيدهالتي يجيدونها هي لغه القتل والتفجير والاختطاف، لغه السيوف وقطع الرؤوس. برهنوا للعالم أنهم من أصناف الوحوش الكاسرة.
لا يكفي فقط ان نستنكر ونشجب وندين ولا ولا مثل هذه الكلمات الرنانة الفارغة الغير مجدية فعليا. لنستيقظ من هذا الكابوس وننظر بعيدا بحال أبناء شعبنا وبالاخص في العراق الجريح.
لتتحرك كل طوائفنا الدينية وكل الاحزاب والمنظمات وذلك على كل المستويات السياسية والدينية على أعلى المستويات، لتناشد كل قوى السلام في العالم وكل منظمات حقوق الإنسان لتوصيل إليهم صوت الشهداء وصوت المحتجزين والمسلوبين حريتهم والمداسة (المعفوسة) كرامتهم، علهم يفعلوا شيئا يحافظوا هذا هذه الجوهرة الثمينة التي عمرها اليوم 6758 سنة في هذه الأرض المقدسة أرض الحضارات والمدنية أرض الرافدين.
لنصرخ معا بوجهه الظلم ونطلب العدالة ونسير إلى الوحدة واللتحام والشعور بالمسؤولية تجاه أمتنا الأبية في كل مكان وزمان.

لنشعل الشموع ونصلي من أجل الشهيد المرحوم الأب يوسف، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحماته، ويسكنه فسيح جناته، ويجعل مثواه مع الأحبار القديسين، والأبرار الصالحين.


د. جبرائيل شيعا بيبرى ألمانيا 5 نيسان 2008م
رد مع اقتباس