وجهُ أمّي
شعر/ فؤاد زاديكى
إلى أمّي التي أرى في وجهها وجوهَ كلّ الأمّهات, و من خلال محبّتي و تقديري لها أشعر بأني أحبّ و أقدّر كلّ أمّهات العالم اللواتي يعطين الحياة و يساهمن بفعالية في إنشاء و تربية الأجيال, و بمناسبة (عيد الأمّ) أتوجّه بالتحيّة و التقدير و التهنئة القلبية لكلّ أمّ, لأنّ الأمّ هي رمز العطاء و الحنان و التضحية و المحبّة, لكلّ أمّ أقول: كل عام و أنت بألف خير و بصحة و سلامة لأنّك مصدر الحياة و أنشودة الأمل.
وجهُ أمّي مُشرِقٌ منهُ الصّفاءُ
قلبُ أمّي نابعٌ منهُ النّقاءُ
عُمرُ أمّي شعلةٌ منها العطاءُ
ظلّ في مَدٍّ و قد دامَ الصّفاءُ
رائدًا و الحبُّ مرفوعًا لواءُ.
كانتِ الأيّامُ تأتي ما تشاءُ
مِنْ صنوفِ العبءِ ما منكِ انحناءُ
كنتِ يا أمّي و ما زالَ البهاءُ
صافيًا بالرّوحِ و العزمُ الإباءُ.
مُرشدًا كنتِ لنا, منكِ الدّواءُ
عندما الأحزانُ أبكتْ و العزاءُ
دامتِ الأخلاقُ إشراقًا يُضاءُ
و احترامُ الذّاتِ طَبْعٌ و انتماءُ.
عيدُكِ يا أمّي صَرحٌ و البناءُ
كم بذلتِ الجَهدَ ما كانَ العناءُ
إنّ (عيدَ الأمِّ) يا أمّي جَلاءُ
الهمِّ عنْ صدري, فمنّي الانحناءُ
حيثُ تقديري و شكري و الوفاءُ
و امتناني بالِغٌ منهُ الرّجاءُ
أنْ تَدومي صحّةً فيها الهناءُ
أنْ تظلّي شمعةً ليس انطفاءُ
خَيرُنا منكِ لترعاكِ السّماءُ
إنّنا يا أمّي دَومًا أوفياءُ
مستوى الأمِّ اعتبارٌ و اقتداءُ
و احترامٌ لم يَصِلْهُ الأنبياءُ.