عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 20-04-2008, 10:28 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,908
افتراضي

20 نيسان 2008
اليوم العاشر من كور سميرة

وصلنا قبل قليل بالسيارة ابني وسيم و أنا من طرف سميرة حيث هي متواجدة في الكور و قد أرتنا سميرة جميع أقسام المشفى الذي تقيم فيه, كما تمشورنا إلى داخل المدينة سيرا على الأقدام و هي منطقة رائعة جدا تتصف بمناخ يشبه هواء و طقس الزوزان في تركيا فهي محيطة بالجبال و يوجد فيها العشرات من المستشفيات و مناطق الكور و الريهابيليتسيون. أمضينا يوما جميلا جدا فرحنا فيه جميعا و قد سرّت سميرة كثيرا بزيارتنا و هي مشتاقة جدا للبيت و الأولاد و الأصدقاء و تشكر جميع الذين أرسلوا إليها بسلامهم كما أنها تبعث بأحر السلامات و التحيات إلى جميع أحبتنا أعضاء المنتديات و الدردشة و تقول إني مشتاقة لكم و أرجو لكم كل الصحة و السلامة و الرب يسوع يحفظكم. إنها تقيم في غرفة بسيطة متوفر فيها كل شيء بما في ذلك التواليت و الدوش. كما أن لها طاولة للقراءة و المطالعة و طاولة أخرى للأكل و المطعم الذين يتناولون فيه الطعام كبير جدا و المسبح داخلي و غير عميق. أمضينا وقتاً طويلا بالمشوار حيث ذهبنا إلى البارك و هناك التقطنا بعض الصور التذكارية للبارك كما التقطنا صور لغرفة سميرة من الداخل و الخارج للذكرى و قد التقينا بكثيرين ممن هم معها في الكور و هم لطفاء, أرسلت معنا إحدى الشناطي مع بعض الحاجيات التي لا تلزمها و كانت مارتينا قد كتبت لها رسالة قصيرة حملناها معنا لها, لعبنا بالورق و تسلينا بالفرجة على التلفزيون في غرفتها. في الطريق كان وسيم يقود السيارة فيما قمت بنظم هذه القصيدة أعطيتها هدية لها:

قصدناكِ على حبٍّ
و صدقٍ فتنةَ العمرِ

تشوّقنا إلى لُقيا
و بعض الضمّ من خَصرِ

مضتْ أيّامُ في عدٍّ
كأنّ اليومَ كالدهرِ

ففي لًقيانا أفراحٌ
و أنعامٌ منى عمري!

أمورُ البيتِ لا فكرٌ
على خيرٍ لها تجري

قلوبُ الكلِّ تشتاقُ
لرؤيا وجهك البدرِ

تمنّوا أنْ يوافوكِ
و قالوا إنّنا ندري

بأنّ الماما تحتاجُ
هدوءًا. إنّا في صبرِ

ستأتي بعد ما تمضي
أسابيعٌ على جمرِ

و نلقاها بأحضانٍ
و حبٍّ واسعِ الغمرِ

سلاماتٌ و أشواقٌ
كنفحِ الوردِ و الزهرِ

إليكِ اليومَ محمولٌ
مع البابا على صدرِ.

من البوساتِ أطنانٌ
و أحمالٌ من العطرِ

نُحسُّ البعدَ يا ماما
كأسيافٍ على النحرِ

تعوّدنا على رؤياك
صرتِ اليومَ في هجرِ

دعي أفكاركِ تصفو
لكِ بعضٌ من العذرِ.

نُصلّي كلّما اشتقنا
لكي نقوى على الأمرِ

تعالي بعدما تنهين
كوراً حرّةَ الأسرِ

بجسمٍ منكِ مرتاحٍ
و أعصابٍ بلا قهرِ.

سلام الحبّ يا ماما
(بلاك) العمرُ في ذُعرِ

يُحسُّ مثلنا بابا
بهذا الحزنِ و القهرِ

فيخفي عنّا أحزاناً
و يعطي نفحةَ البِشرِ.

فمنْ جاء و مَنْ غابَ
محبٌّ ليس مِنْ سرِّ

فأنتِ مَنْ بها نحيا
و فيكِ كلُّ ما يغري

من الأطيابِ يا ماما
فعيشي الأمنَ في فكرِ.

نعاني بُعدَكِ عنّا
و لكنْ حبُّكِ يثري

فيعطي الصبرَ كي نقوى
و منكِ قوّةُ الصبرِ.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس