بيدي
حضرتُ أول البارحة مع سميرة لقطاتٍ من فلم مصريّ من بطولة (محمود ياسين) و (نورة) و (ناهد شريف) يعرض لموضوع خيانة المرأة فتأثرت بالمشهد و نظمت على الفور هذه الأبيات من الشعر في وصف الحالة.
بيدي دفنتُ هواكِ لا لم أندمِ
و قطعتُ مجرى الوصلِ عرقاً منْ دمِي
نزف الفؤادُ أراحني ممّا بهِ
فَتَخَثُّرُّ الأوجاعِ أتلفَ مَيْسَمِي
و تنوّعُ الأحزانِ أفرزَ لوعةً
و أنينَ ليلٍ قد تراكمَ يؤلمِ
و بدا سحابُ الشّوقِ يجمعُ نفسَهُ
متثاقلاً هَرِماً ليوجعَ مَبْسَمِي
و لدى ارتعاشِ الروحِ توشكُ لوعتي
تَفني على ما فيها مِنْ نزفِ الدّمِ.
بيدي دفنتُكِ راغباً في راحةٍ
فلقدْ تخطّى الحزنُ واقعِ عالمِي
و عسى تكونُ ولادةٌ بعد الذي
يُقضى ليَسْعَدَ في تعافٍ مَعلَمِي
بيدي دفنتُكِ واثقاً منْ خطوتي
وَ فَمِي يردّدُ ليسَ ساعةَ مَندَمِ!