زارني طَيْفُ الحبيْبِ ... ليلةً في كلِّ طِيْبِ
قلتُ يا طَيْفًا تَراءَى ... أنتَ في سِحرٍ عجيْبِ
عُنفوانُ العشقِ هذا ... مِنْك قد يجلو شُحُوبِي
عِشْتُ في وَضْعٍ حزينٍ ... كانَ في حالِ الكئيبِ
زُرْتَني أحْيَيْتَ روحي ... سِرْ على دَربِ الصّليبِ
إذْ بهِ يَقوى شُعوري ... ثمّ عَزْمي يا حبيبي
لي رجاءٌ لا تُفارِقْ ... كُنْ لِعِلّاتِي طَبيبي
كي أرَى إخلاصَ حُبٍّ ... وارتعاشاتِ الهُبُوبِ
حيثُ مِنْكَ السّعْدُ آتٍ ... شَتّى أنواعِ الطُّيُوبِ
زُرْتَنِي كي لا أُقاسي ... مِنْ مُعاناةِ الكُرُوبِ.