عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 21-06-2008, 01:06 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,567
افتراضي الشروح والتفسيرات لما جاء من الصفات 3

الشروح والتفسيرات





لما جاء من الصفات








بقلم/ فؤاد زاديكى




3




القارچِكِي: هو الشخص الذي تصيب ظهره ألام شديدة و حادة تؤثر على حركته و هي كلمة كردية. و قد يكون سببه إنزياح غضروفي’ أو تآكل في الفقرات القطنية. و أظن أنها نفس الحالة المرضية التي تسمى بالألماني Band scheibe (باند شايبة). و جمعها قارچِكيِّهْ.




الپِيْلچُوِي: و هو الشخص الذي نقول في عاميتنا عصعوصو وِقع أو دوفكته وقعت (طَلَعِتْ مِن أصارَا). و من يصاب بهذه الحالة المرضية يعاني من آلام كثيرة و قوية. أفاد الطب العربي في شفاء بعض هذه الحالات لكن ليس في جميع الأحوال, و من الجدير بالذكر أن أذكر هنا صديقنا المرحوم الأستاذ حبيب إيشوع موسى الذي توفي هنا في منطقة (أولم) بألمانيا و كان أصيب بهذا المرض و هو في سورية و كان جسمه رياضيًا بطلًا لكن هذا المرض جعله قعيد الفراش لسنوات طويلة فحدّ من نشاطه البدني و قضى على الكثير من أمانيه و طموحاته و كان المرحوم الأستاذ حبيب أول من ألّف مع أستاذنا شكري مرقس أغنية أزخينية بعنوان( آزخ يا أم الضحايا) و هي على نغم أحد ألحان المطرب السوري فهد بلان, و كنا كثيرًا ما نردّدها و بكلّ أسف فإنّني لا أحتفظ بكلماتها كاملة و من يستطيع تزويدنا بها أكون له من الشاكرين. حتى في ألمانيا لم يسعف الطب صديقنا المرحوم حبيب فمات و هو يعاني منه بعدما صار العكاز و العصا صديقه و هو في عزّ شبابه رحمة الرب عليه و العزاء لكل أسرته و أولاده. و جمعها بيلچويِّهْ.



الصّوفي: هو الرجل الذي يطيل ذقنه كثيرًا أي يصبح كما نقول في الأزخيني حِيت. و الحيت هو أحد الحيوانات المشعرة. و هي تطلق على الشخص من باب المجاملة الجميلة و أعتقد بأن هلازخ لا يطلقون هذه الصفة على الشخص المتصوّف أي الزاهد في الحياة بل نقول: فلان صار كما شمّاس بابصله أو كما راهب عَيرون. و جمعها صوفيّة.




القوّتلي: هو البطل و هو الشجاع و الرجل الهمام و كذلك تطلق على الممثل الذي يقوم بدور البطولة في فلم سينمائي و قد تكون الكلمة تركية لكنها من أصل عربي بكل تأكيد فهي جاءت من القوّة و القوّتلي هو صاحب القوّة البدنية. و جمعها قوّتليّة. أظنّها تركية.




القَبَضَاي: هو الشخص الشجاع و المقدام و الجريء و الذي يعين من يستجير به و يمكن الوثوق به و الاعتماد عليه فهو كما يقول المثل العامي: أخو إخته. و هذه الصفة حسنة متى أطلقت على الشخص فتبعث على الاعتزاز و المهابة و الثقة بالنفس. و جمعها قبضايات.



الكَدّي: هو الشخص الأليف و البيتوتي و الأهلي الذي لا يستطيع العيش بعيدا عن جو البيت أو الأسرة التي ينشأ فيها. و البيتوتي لا يغادر بيته إلا لغرض قضاء حاجة أو تلبية طلب أو القيام بعمل مضطّر له. و متى كان رجلا متزوجا فيعني ذلك أنّه زوج يهتم بشئون بيته و لا يسهر خارج البيت مع شلّة الزعران أو غيرهم و هو كثير الحرص على أمن و سلامة بيته بعيدا عن المشاحنات الزوجية. و هي صفة حسنة. و جمعها كَدِّيِّهْ.




الچَپِّكِي: هو الشخص الأعسر الذي يستخدم يده اليسرى في العمل أو قضاء الحاجات. و لنا أمثلة عن هذه اليد اليسراوية نقول فيها: الچَپِّهْ بِه غُرِّهْ يِهْ. أي ضربتها تصيب إصابة مباشرة قاتلة (يَكّْ و يَكّْ).




الخنزير: هو الشخص الذي يتخنزر مصرًّا على موقفه دون أن يتزحزح عنه قيد أنملة, كما أنّه يعنّت أحيانا أي يتشدّد في إصراره على عدم مغادرة المكان الذي يراد منه أن يغادره فلا تفيد جميع المساعي المبذولة في ثنيه عن إصراره و موقفه هذا لذا يقال: فلان خنزير. و قد تكون تطلق على نوعية الطباع فيشار إلى أنّها سيئة و غير محببة. و هنا في ألمانيا يستخدم هذا التعبير schwein كصفة قبيحة.



قوفكو: هو الشخص المنحني الظهر الذي مصاب بعلّة عظمية أو تشوّه خلقي ربما يكون من الولادة. و كان شخص في ديريك أطلقت عليه هذه الصفة بشكل ملازم و هو رزقو قوفكو الآزخي فقد كان يعيش في ديريك معتمدا على التسوّل (التَگديِهْ) أو الشحيدة سبيلا لتأمين لقمة العيش و كان ينام في دير مار يعقوب جنوب شرق ديريك على طريق قرية خربة عدنان (گِرِهْ كَرا) و مقبرة ديرك الأساسية للمسيحيين توجد في منطقة دير مار يعقوب الذي قامت الفاضلة المهجرية هوري الأزخينية (و هي من عائلة بيت أسفطون المسمى ملكي الأخظر و هو برصومكي لكن يتوقع أن أصولهم الأولى كانت أرمنية قدموا من بلدة مدّو إلى آزخ) بتعديله و بنائه على نفقتها بارك الرب عملها و أسكنها فسيح جناته.

يتبع...
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 06-06-2020 الساعة 12:52 PM
رد مع اقتباس