كلمة (هاوار) الكردية في لهجة آزخ العربيّة
بقلم/ فؤاد زاديكى
هاوار: كلمة كردية جنوبيّة و تعني النجدة. النداء. الاستغاثة. بحكم جوار بلدة آزخ لمحيط من القرى الكردية فهي أشبه ما تكون بجزيرة مسيحية في بحر من القرى و البلدات الكردية المحيطة بها, و لأسباب هذا الموقع الجغرافي لآزخ فإنّ هلازخ - و بمرور سنوات طويلة - تأثروا بهذا المحيط فدخلت كلمات كردية لا حصر لها في لهجة آزخ حتّى أنّ أهل آزخ كانوا يتكلّمون بها مع جيرانهم الكرد و استطاعوا أن يُجيدوا استخدامها كلغة حوار و تواصل. كما استطاعوا تَطويع هذه الكلمات الكرديّة لطابع لهجتهم العربية من خلال استخدامهم لصيغ الجموع و غيرها. وكما هو معروف فإنّ اللغة الكردية هي لغة هندو – أوروبيّة تحتوي على 735 ألف و 320 كلمة رئيسية و هي عبارة عن لهجات مختلفة منها شمالية (كورمانجي) و منها جنوبية (خوارن) و مركزية (سوراني) و غيرها, تحتوي بمجموعها على مليون و مائتي ألف كلمة. و اللهجة الشائعة لدينا في محيط آزخ هي الكورمانجيّة.
هَاوارا: هي النداء. طلب النجدة. الاستغاثة.
بْهَاوارَي: أي على وجه السرعة. بأسرع ما يمكن. سريعًا جدًّا. بسرعة. على عجَل.
راحْ لهَاوارو: ذهب لنجدته. أسرع في مساعدته و مدّ يد العون لإنقاذه.
صارْ هَاوار: وقع الشرّ أي وقعت الحرب. تمّ الإعلان لطلب النجدة.
هَاوارْ هاوارُو صار: استغاث طالبًا النجدة.
جَا لْهَاوارو: قَدِم لنجدته. أقبل لتقديم العون و المساعدة.
جِيتُو لْهاوارِك: قَدِمت لنجدتك و تقديم المساعدة و العون.
هَوّرْ لْهَاوارْ: صرحَ مستنجدًا. نادى مستغيثًا بالآخرين.
طَلَعْ لْهاوَار: خرج مُلبيًا, لتقديم المعونة و المساعدة بناءً على طلب نجدة و استغاثة.
هاوارَا خُودِهْ: تعبير كردي يُقال في حالات منها في التعبير عن وضع متردي لشخص أو تأتي في سياق القول: إنّي أستجير بالله منك.
وَيْ هاوارا: تعبير يدلّ على عدم قدرة الشخص القائل على تحمّل وضع معيّن أو سلوكية شاذّة يقوم بها المقصود به القول الخ... وكأنّها تعني: سأصرخ طالبًا النجدة ممّا أنت فاعله و ما تقوم به من أفعال غير مقبولة و غير معقولة. لقد أخرجتني عن طَوعي (طِيلَعْتني مِنْ دِيْنِي). و كتعبير أزخيني أدقّ نقول: هاوارا تَقومْ شْلَحْ جيلاتِي (ثيابي) و أتيهْ فِالچُولاتْ كما المَژِينينْ (المجانين) مِنْ شِي الكُوتْسِيو (من الذي تفعله).
هاوار: "هاوار (و تعني بالكردية "النجدة") هي مجلة أدبية كردية، أسسها جلادت بدرخان في دمشق، وصدر عددها الأول في 15 مايو 1932 م وظلت تصدر حتى 15 أغسطس 1943 م ثم توقفت بعد أن صدر منها 57 عددًا. و قد أُطلق على الأبجدية الكردية اللاتينية التي أدخلها جلادت بدرخان و استخدمها في مجلته اسم (أبجدية هاوار) أو (أبجدية بدرخان)".